بدأت قصة السمكة العجيبة يوم الجمعة الماضية، عندما فوجيء الريس "أحمد الفل" وأفراد طاقم مركبه بصيد ثقيل يعلق بالشباك أثناء خروجه لإحدى رحلات الصيد. واضطر "الريس أحمد " للاستعانة بقارب أكبر حجماً وتتوفر به المعدات اللازمة ليتمكن من رفع هذا الصيد، والذي كان مفاجأة كبيرة تمثلت في سمكة عملاقة وعجيبة وزنها يزيد عن الطن، و لم يسبق صيدها أو رؤيتها في هذه المنطقة. فرحة وارتباك بعد موجة الفرحة الأولى لهذا الصيد الهائل، سادت حالة من الارتباك بين أفراد طاقم المركب لحيرتهم في الطريقة المثلى للتصرف في هذه السمكة، خصوصاً بعد فشلهم في تحديد نوعها وخشيتهم أن تكون سامة، فكان قرارهم بالتواصل مع هيئة علوم البحار. خبير يكشف أسرارها قال الخبير في علوم الأسماك محمود النقيب، المعيد بكلية الزراعة جامعة الأزهر - شعبة انتاج الأسماك: إن السمكة الغريبة التي عثرعليها صباح الجمعة بمنطقة برج رشيد، تسمى "شمس المحيط" وتعرف أيضا باسم "مولا مولا" و يصل وزنها في بعض الأحيان إلى ألف كيلوجرام،وهذا النوع من الأسماك يعيش في المياة الدافئة حول العالم. وأضاف أن هذه السمكة غير مؤذية للإنسان، تعتبر وجبة طعام شهية يقبل عليها بعض الشعوب في أجزاء من العالم مثل اليابان وكوريا وتايوان ولكن يجب أن يتم ذلك بحذر، بالبعد عن بعض الإجزاء فيها التي تحتوي على سموم، ويجب إزالتها أولا. وقال النقيب إن هذه السمكة تعيش بالأساس في المحيطات العميقة إلا أنه تم رصدها مؤخراً بالبحر الأحمر وسواحل غزة، وتتغذى على قناديل البحر بشكل رئيسي، وربما ذلك السبب هو ما دفعها للهجرة إلى منطقة برج رشيد و ما حولها لانتشار القناديل، كذلك فالتغيرات المناخية كان لها دورا في ذلك حيث تبحث سمكة الشمس دائماً عن مناطق المياه الدافئة ومن هنا جاءت تسميتها بسمكة الشمس. لجنة لفحص السمكة فور علم محافظة البحيرة بأمر السمكة العجيبة اتخذت قرارا عاجلا بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس رشيد، لفحصها من أجل الوقوف على نوع السمكة والتحقق من أنها من النوع النادر، وكذلك بحث الاجراء الذي سيتخذ حيالها. التحفظ على السمكة اتخذت اللجنة المشكلة من المحافظة قراراً بالتحفظ على السمكة العجيبة ، تحت عهدة ومسؤولية صائدها بأحد المخازن التي يملكها تمهيداً لتقرير مصيرها وتسلمها للتصرف فيها صبيحة اليوم التالي. مكافأة الصياد قررت هيئة علوم البحار استلام السمكة لتحنيطها ووضعها في أحد المتاحف التابعة لها لكونها من الأنواع النادرة التي تعرف باسم شمس المحيط"، مع صرف مكافأة لصائدها. تسليم السمكة ووداع الأهالي لها استلم وفد من هيئة علوم البحار بالإسكندرية، السبت، سمكة رشيد العجيبة "شمس المحيط" من المكان المتحفظ عليها به لدى صائدها الريس أحمد الفل، بقرية برج رشيد بالبحيرة، وذلك بعد إنهاء الإجراءات المطلوبة بمجلس مدينة رشيد. واستعان وفد الهيئة بونش وعدد من المعدات الخاصة ، حيث تم رفع السمكة العملاقة، التي أطلق عليها اسم "العجيبة" ووضعها أعلى سيارة نقل تمهيداً لإرسالها إلى الإسكندرية وسط حشد من أهالي القرية الذين حرصوا على التواجد لتوديعها. تحنيط السمكة وإيداعها بمتحف بلطيم تم نقل السمكة من مدينة رشيد إلى محطة بحوث الثروة المائية ببلطيم، التابعة لفرع معهد علوم البحار بالإسكندرية، وذلك لتشريحها وتحنيطها تمهيدًا لعرضها بالمتحف التابع لها. وكشف تقرير رئيس اللجنة المشكلة تحت إشراف الدكتور محمد عبد الفتاح رئيس المعهد القومى لعلوم البحار، والدكتور أحمد النمر رئيس فرع المعهد بالإسكندرية، أن هذه السمكة لها لونين بنى ورمادى، وهى من اللون الرمادى، ووزنها يبلغ طن تقريبا، وطولها مترين، وتبلغ من العمر 5 سنوات، ويتم قياس عمرها من خلال الكشف عن أذنها الوسطى، وتتواجد وتنمو في المحيطات الاستوائية والمعتدلة. أهالي رشيد يطالبون بعودتها أثار قرار إيداع السمكة بمتحف بلطيم غضب أهالي رشيد الذين طالبوا بأحقية مدينتهم في السمكة، و طالب الخبير السياحي السيد العاصي هيئة علوم البحار بالاسكندرية بتحنيط سمكة برج رشيد ووضعها في وسط الحديقة المتحفية برشيد التابعة لمتحف رشيد القومي. كما طالب العاصي بانشاء متحف للاحياء المائية برشيد ليضم الاسماك النادرة التي يتميز بيها نهر النيل فرع رشيد ومنطقة البوغاز وشاطئ مصيف رشيد. إقرأ أيضا 'السمكة العجيبة'' تربك البحيرة..والمحافظة تصدر أوامر عاجلة بشأنها - صور بالفيديو .. لقطات لسمكة رشيد العجيبة بعد صيدها بالصور - لحظة استلام هيئة علوم البحار ''السمكة العجيبة'' لتحنيطها..والأهالي يلتقطون الصور معها صيادو السمكة ''العجيبة'' بالبحيرة: خاطبنا البحث العلمي وقالوا ''هنحنطها'' - صور تعرف على مصير سمكة رشيد العجيبة بعد التحفظ عليها بالصور - تشريح السمكة العجيبة بعد نقلها لمحطة بحوث الثروة المائية ببلطيم