مع بدء العد التنازلي لإجراء انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لاختيار خليفة لجوزيف بلاتر، تتجه الانظار صوب العاصمة السويسرية زيورخ الجمعة المقبلة، حيث تقام انتخابات سيتنافس عليها الشيخ سلمان بن إبراهيم والأمير علي بن الحسين وجياني إنفانتينو وجيروم شامبين وطوكيو سيكسويل. ويدخل رجل الأعمال السويسرى جانى إنفانتينو، الذي يشغل منصب الأمين العام للاتحاد منذ 2009 ،المنافسة هذه المرة يطموح كبير في الفوز بكرسي رئاسة "فيفا"، معتمدًا على الأموال في نيل أكبر عدد من الأصوات. مولد إنفانتينو ولد جياني إنفانتينو في مدينة بريج بسويسرا في 23 مارس عام 1970، واتجه لدراسة القانون في جامعة فرايبورج في سويسرا وعكل بعدها كمحاكي ، ويتحدث عدة لغات من بينها الإيطالية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية، وعمل في وظائق عدة من بينها الأمين العام للمركز الدولي للدراسات الرياضية (CIES) في جامعة نيوشاتل، ومستشارا لمجموعة متنوعة من الهيئات لكرة القدم. انضمامه ل "يويفا" ساهمت كل الخبرات التي اكتسبها إنفانتينو من اجادته العديد من اللغات وتوليه العديد من المناصب في الانضمام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" في عام 2000، ليتدرج في المناصب حتى وصل في عام 2004 لمدير الإدارة العلاقات القانونية وتراخيص الأندية، وعقب توليه هذا المنصب اسند إليه بعض المهام الجديدة ، والتي كان من بينها تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي والمجلس الأوروبي والسلطات الحكومية. الذراع اليمنى لبلاتيني يوم بعد يوم ويكتسب إنفانتينو مزيد من الخبرات داخل أروقة الاتحاد الأوربي لكرة القدم " يويفا"، فمع حلول عام 2009 وصل إنفانتينو لمنصب الأمين العام للاتحاد الأوروبي ، وأقترب أكثر من صناع القرار داخل "يويفا"، حتى اعتبره البعض هو الذراه اليمني للفرنسي ميشيل بلاتيني ، رئيس الاتحاد. ولم يجد "يويفا" أنسب من إنفانتينو ليشرف بشكل عام على تطبيق قواعد اللعب النظيف المالي في الاتحاد الأوروبي للعبة، وهي القواعد التي تحاول ضمان ألا تنفق الأندية بشكل أكبر من إيراداتها، وجاء قرار "يويفا" بتعيين إنفانتينو في هذا المنصب لإيقاف حملة ضخ بعض الأشخاص المبالغ الطائلة لشريحة معينة من الأندية. الرجل الأصلع لا يعرف الكثير داخل القارة العجوز إنفانتينو بقدر ما حين يطل عليهم في مناسبة ستجد الغالبية تلقبه بالرجل الأصلع، فصاحب ال 56 عامًا اقترن ظهروه في وسائل الاعلام في الأعوام الأخيرة بقرعة المسابقات الأوربية المختلفة، ليتعرض للانتقاد في أحدى المرات بسبب إطالته، لكنه رغم كل هذه الانتقادات فأنه أصبح بطلاً شعبياً في أوكرانيا عام 2010، عندما رفض سحب استضافة أمم أووربا 2012 رغم البطء في أعمال البناء والتجهيز. وعود براقة قبل عملية التصويت على منصب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يحاول كل مرشح لاستخدام كافة الطرق لكسب ود أصحاب الأصوات في ظل المنافسة الشرسة هذه المرة، فمن جانبه اعطى إنفانتينو وعدا بتخصيص 5 ملايين دولار لكل اتحاد وطنى كل 4 أعوام بدعوى المساهمة فى تطوير كرة القدم فى مختلف بلدان العالم ولكن يبدو أن هذا الوعد الانتخابى سيكون مصدر إزعاج واتهامات للمرشح السويسرى حيث يضعه فى دائرة الشك بأنه يسعى لشراء الأصوات من خلال تقديم وعود مالية. واستكمالا لوعود إنفانتينو فكان المرشح السويسري صرح في وقت سابق بأنه سيزيد عدد أندية الدول المشاركة في بطولة كأس العالم ليصل ل40 دولة، وذلك إذا فاز في انتخابات رئاسة الفيفا المقبلة. دعم أوروبي لإنفانتينو أعلنت اللجنة التنفيذية بالاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، بالإجماع على دعم جياني إنفانتينو سكرتير، عام "يويفا" كمرشح في الانتخابات المرتقبة على رئاسة الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، في بيان اصدره الاتحاد القاري يؤكد خلاله دعم الكامل لإنفانتينو، بعد التشاور بين كافة الأعضاء والاتحادات الأهلية.
