''إقالة واستبعاد وتألق''.. كيف انتهت أزمات 4 لاعبين مع مدربيهم؟

"أعلم أنني لا استطيع اللعب لوقت طويل، ولكن انهاء مسيرتي بهذا الشكل شيء مهين، ما أطلبه هو فقط احترام مسيرتي وتاريخي مع روما".. بهذه الكلمات أعرب فرانشيسكو توتي نجم روما، عن غضبه واستيائه من تصرف مدربه لوتشانو سباليتي.
وكان سباليتي قرر الدفع بتوتي قبل دقيقتين من انتهاء مباراة روما أمام ريال مدريد، في دوري أبطال أوروبا، والتي انتهت بخسارة الذئاب بهدفين نظيفين، وهو التصرف الذي أغضب توتي كثيرا.
وعقب تصريحات توتي، قرر سباليتي استبعاده من قائمة مباراة باليرمو القادمة، وقام بإبلاغ اللاعب عقب انتهاء المران وتناول وجبة الإفطار، اليوم الأحد، بأنه خارج القائمة، مما زاد من غضب توتي الذي فضل ترك معسكر الفريق، فحمل حقائبه وصافح زملائه وطالبهم بالتركيز في المباراة القادمة، وغادر إلى منزله دون حساب العواقب.
الجماهير الإيطالية لم تنكر جهود المدرب الذي قاد الفريق بعد رحيل جارسيا خلال هذا الموسم، وطور من أداء اللاعبين، ولكنها في نفس الوقت لم تتقبل ما حدث مع توتي أسطورة النادي، وعبروا عن غضبهم من تصرف سباليتي عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر".
متعب
عماد متعب مهاجم الأهلي المخضرم، الذي ساهم مع النادي في التتويج بالعديد من البطولات المحلية والإفريقية، وكان سببا رئيسيا في الفوز ببطولة الكونفدرالية الوحيدة التي حصل عليها الأهلي تحت قيادة خوان كارلوس جاريدو، واجه نفس الموقف مع مدربه الإسباني.
في مباراة الأهلي والمغرب التطواني، بإياب دور ال16من دوري الأبطال، وبينما كانت الساعة تشير إلى اقتراب انتهاء الوقت الأصلي، وكان الفريق المغربي متقدما بهدف على الفريق الأحمر، قرر جاريدو الدفع بعماد متعب، للاستعانة به في تنفيذ ضربات الجزاء.
متعب رأى تصرف المدير الفني إهانة له، وبعد انتهاء الوقت الأصلي والاحتكام لركلات الجزاء، قرر مهاجم الأهلي عدم تنفيذ ركلة الجزاء الخامسة وطلب من زميله حسام غالي قائد الفريق، تنفيذها بدلا منه، ولم يوفق غالي في إحرزها ليودع الأهلي البطولة.
وعقب المباراة، صب جاريدو بركان غضبه على عماد متعب، في غرفة الملابس، وحمله نتيجة اللقاء، وخرج المدرب الإسباني من ستاد المباراة مقررا عدم العودة مرة أخرى، ليعلن الأهلي بعدها إقالة جاريدو للخروج الإفريقي وسوء النتائج في الدوري.
ميسي
توتي ومتعب لم يكونا اللاعبين الوحيدين اللذين شهدت علاقتهما بمدربيهما توترا كبيرا، فنجم برشلونة الأسطوري ميسي، كانت علاقته سيئة جدا بمدربه الحالي انريكي، والذي يشهد اللاعب تألقا غير عاديا تحت قيادته الآن.
في بداية مجيء انريكي إلى برشلونة وتولي مسئولية قيادة الفريق، شعر ميسي بغضب شديد تجاه مدربه بعدما تركه على مقاعد البدلاء في مباراة فريقه أمام ريال سوسيداد.
كذلك تطورت العلاقة المتوترة بينهما، عقب مباراة برشلونة وسيلتا فيجو في الكامب نو، حيث ألقى ميسي اللوم على مدربه بعدم الاعتماد على اللاعبين المناسبين مثل تشافي وانييستا من أجل تحقيق الفوز في تلك المباراة التي انهزم فيها الفريق الكتالوني بنتيجة 0-1، وحدثت مشادة بينهما في غرف ملابس الفريق.
وغضب ميسي من دور "المنقذ" الذي وضعه فيه انريكي، بأن يدفع به في الشوط الثاني من المباريات، وقرر عدم حضور أحد التدريبات، ليقرر المدرب تحويل اللاعب للتحقيق، قبل أن يتدخل رئيس النادي لتهدئة الأوضاع، وأشارت بعض الصحف الكتالونية أن رئيس النادي طالب انريكي بتلبية طلبات ميسي وعدم التفريط فيه كنجم للفريق، وبعدها شهدت المباريات تألقا لافتا لميسي، وأعد انريكي ثلاثي هجومي لا يضاهيه أحد "ميسي ونيمار وسواريز" اكتسح به البطولات.
غالي وميدو
عند كل أزمة تحدث بين لاعب ومدربه، تتجه الأذهان إلى واقعتين شهيرتين، الأولى كانت بين حسام غالي لاعب الأهلي الحالي، عندما كان لاعبا في صفوف توتنهام، حين قرر مدربه مارتن يول استبداله في الدقيقة 60 من مباراة الفريق أمام بلاكبيرن، وكان غالي يشعر بأن مستواه جيد ولا يستحق التغيير، فقام بخلع قميصه قبل أن يخرج من الملعب ويقوم بإلقائه على الأرض أمام دكة البدلاء أمام اعين مدربه.
وبعدها هاجمت الجماهير الإنجليزية غالي، وصبت غضبها على اللاعب، وقرر النادي إعارة اللاعب إلى ديربي كاونتي الإنجليزي.
والواقعة الثانية، كان بطلها أحمد حسام ميدو مدرب الزمالك السابق، عندما كان لاعبا وأثناء مباراة منتخب مصر والسنغال في نصف نهائي كأس الأمم الإفريقية، وتحديدا في الدقيقة 77 من عمر المباراة، أراد حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب استبدال ميدو ونزول عمرو زكي بدلا منه، واعترض ميدو على اخراجه من الملعب في مشهد شهير، حيث قام بصب غضبه على المدرب أثناء خروجه قائلا: "ليه؟" متجها إليه قبل أن يقم حسام حسن بمنعه، وبعدها أحرز عمرو زكي هدف المنتخب بعدما استقبل عرضية تريكة برأسية قاتلة وضعها في شباك الضيوف ليعلن تأهل مصر للنهائى، ويردد شحاتة بعدها جملته الشهيرة "أنا صح"، وبعدها لم يستعين شحاتة بخدمات ميدو في المنتخب مرة أخرى.