سيارة "كسح" تلقي بحمولتها من الصرف الصحي في ترعة لري الأراضي الزراعية مشهد يتكرر كل يوم في قري محافظة الأقصر فأكثر من 50 % من هذه القري لم يتم فيها حتي الآن تشغيل شبكات الصرف الصحي ما يضطر الأهالي للاستعانة بسيارات " الكسح " التي غالبا ما تتبع الوحدات المحلية بالقري والمراكز حيث يلقي سائقوها بحمولتها في الزراعات ومصارف الري المختلفة . ففي قري مركزي إسنا وأرمنت جنوبالأقصر الترع التي تروى الأراضي الزراعية تلقي فيها سيارات الكسح مخلفات الصرف الصحي التي تسحبها من "طرنشات" المنازل على مرأى ومسمع من جميع المسئولين. مزارعو مركز ومدينة إسنا يروون أراضيهم الزراعية من مياه الترع المخلوطة بمياه الصرف الصحى وأهلها يشربون مياهاً ملوثة ترتفع فيها نسب المنجنيز والرصاص. الأهالي قدموا شكاوي كثيرة بسبب تلوث الترع التي تروى آلاف الأفدنة من أجود الأراضى الزراعية فضلا عن عدم قيام الري بتطهيرها مما يضطر المزارعين إلى ري أراضيهم وزراعتها من هذه الترع المليئة بالمخلفات والصرف الصحي. علي أبو السعود أحد أهالي مدينة إسنا يقول إن سيارات الكسح تقوم بإلقاء المخلفات في الترعة وبالتالي تذهب هذه المخلفات للزراعات مما يشكل خطورة على صحة المزارعين من جهة والمواطنين الذين يتناولون زراعات هذه الأراضي المروية من الصرف الصحي من جهة أخرى. ويقول المواطن حسن الزاهر :" أن مرض الفشل الكلوي وفيروس سي انتشرا بين أهالي مركز ومدينة إسنا بسبب تلوث مياه ري الزراعات منذ سنوات". وكانت دراسة أعدتها مديرية الشئون الصحية بمحافظة الأقصر قالت أن عدد المصابين بفيروس سي بالأقصر يصل الى 15% من اجمالي السكان البالغ عددهم مليون و50 الف نسمة أيي ما يقرب من 150 الف مصاب بفيروس سي بالمحافظة .