أكد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الفرنسية، الجنرال بيير دو فيلييه، أن جيش بلاده بلغ الحد الأقصى من قدراته، وأن المشاركة في أي عمليات جديدة سيتطلب خفض القوات في مواقع أخرى أو زيادة موازنة وزارة الدفاع. وأوضح الجنرال دو فيلييه في تصريح - أن توسيع نطاق العمليات سيلزم إما الإنسحاب من مواقع أخرى أو زيادة الموازنة للحصول على مزيد من الامكانات، وهذا سيحتاج إلى وقت، على حد تقديره. وشدد على ضرورة وضع استراتيجية قبل أي انخراط عسكري، مع تحديد الهدف الذي ينبغي الوصول إليه، وأضاف: "إن شن الحرب للحرب لا يجلب السلام.. ولدينا أمثلة حديثة في العراق وليبيا". وكان رئيس هيئة أركان الجيش الفرنسي الجنرال بيير دو فيلييه قد بحث في 22 يناير بباريس مع نظيره الأمريكي الجنرال جوزيف دانفورد التدخل العسكري المحتمل لفرنسا والولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى في ليبيا حال طلبت الحكومة الشرعية ذلك في ضوء التمدد السريع لتنظيم داعش الارهابي هناك. من ناحية أخرى، أشاد الجنرال دو فيليه بقرار زيادة موازنة الجيش الفرنسي بعد هجمات 2015 الإرهابية، وذلك بعد أن شهدت في الأعوام العشرة الأخيرة عملية اعادة هيكلة. ولفت الجنرال دو فيليه الى جهود الجيش لتأمين الأراضي الفرنسية من خلال عملية (الحارس) التي بدأت عقب اعتداءات يناير 2015 ، ويبلغ عدد أفرادها 10 آلاف ، وأضاف أنه جاري تعيين 11 ألف جندي إضافي لتلبية احتياجات القوات المسلحة. وتشير تقديرات حلف الأطلسي (ناتو) الى أن موازنة الدفاع بفرنسا ستصل الى %2 ، بدلا من %1.7 حاليا، من إجمالي الناتج الداخلي ، وذلك بحلول عام 2025.