وافقت وزارتا التخطيط والإسكان على توفير كراكة وبرطوم لشركة مياه الشرب والصرف الصحي في محافظة أسيوط بتكلفة تزيد عن 12 مليون جنيه، وذلك للمساعدة في حل مشكلة الإطماء التي تتعرض لها محطات مياه الشرب المرشحة على نهر النيل بالمحافظة، وهي المشكلة الرئيسية في محطتي أبوتيج والطوابية. وكان المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط تفقد محطة شبكة مياه أبنوب والفتح بقرية الطوابية، يرافقه اللواء ماجد عبد الكريم سكرتير عام المحافظة، ومسؤولي شركة المياه والشرب والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، ورؤساء مركزى أبنوب والفتح وكل من المهندس ياسر عمر ومرتضى العربي وعبد الكريم زكريا أعضاء مجلس النواب وشباب مركز أبنوب. وقال الدسوقي إن محطة مياه أبنوب والفتح تكلفت ما يقارب 400 مليون جنيه بطاقة تصميمية تصل إلى 68 ألف م3 في اليوم، وطاقة فعلية تصل إلى 20 ألف م3 في اليوم، وبإجمالي شبكات طولها 120 كم، لافتًا إلى أن عدد المستفيدين من المحطة يصل إلى 580 ألف مواطن هم سكان المركزين ولكن المحطة لم تعمل حتى الأن بالرغم من تشغيلها تجريبيا في عام 2012 بسبب بعض الملاحظات التي ظهرت أثناء عملية التشغيل. وأشار الدسوقي إلى أن الزيارة تهدف في الأساس لحصر المشاكل التي تتسبب في توقف المحطة تمهيدا لمعالجتها وحلها، والتي تلخصت حتى الآن في ظاهرة الإطماء وعدم انهاء الملاحظات التي ظهرت أثناء التشغيل التجريبي وإنشاء الخزانات العلوية، مؤكدًا أنه دعا لاجتماع عاجل بين الهيئة القومية لمياه الشرب والشركة المنفذة للمشروع وشركة المياه لوضع جدول زمني لانهاء الملاحظات. وأوضح المحافظ أنه لابد من الاتفاق على موعد محدد لتسليم المحطة للعمل، لافتًا لعدم التراخي أو التقصير في العمل خلال المدة الجديدة التي سيتم العمل فيها على انهاء الملاحظات وتجهيز المحطة للتشغيل. ومن ناحيته قال حمدي عبد الحميد جاد الرب، مسؤول الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط، إنه تم التسليم الابتدائي للمحطة وظهرت بعض الملاحظات أثناء التشغيل التجريبي وتم تقييم الملاحظات من قبل شركة المياه بمبلغ 6 ملايين و750 ألف جنيه، وجاري دراستها بواسطة لجنة من الهيئة تمهيدا لسدادها للشركة أو تنفيذها بمعرفة الشركة المنفذة مرجعا السبب في إتلاف بعض المعدات إلى ظاهرة الإطماء.