يحتفل عصام الحضري، حارس مرمى الأهلي ومنتخب مصر السابق بعيد ميلاده ال 43، بعد مسره عامرة بالانجازات على مختلف الأصعدة المحلية والقارية، ويعد الحضري واحد من أساطير حراسة المرة داخل القلعة الحمراء، وعلى الرغم من حريله عنها قبل سنوات، لكنه سيظل اسمه محفور داخل عقول وقلوب الجماهير الحمراء. الإخطبوط أو السد العالي أو ملك التصدي كلها ألقاب أطلقها عشاق الحضري على الحارس الإسطوري للكتيبة الحمراء، نظرا لمهارته الفائقة في الزود عن مرماه أمام اعتى المنافسين مهما كانت الأسماء فالحضري لا يهاب أحد، فهو يمتلك قفاز حرم أخطر المهاجمين من هز شباكه. السد العالي يمتلك الحضري سجًلا عامرًا من التصديات الشهيرة خلال مسيرته مع كرة القدم ولعل الأبز كان في مباراة منتخب مصر وكوت ديفوار بأمم إفريقيا2008، والتي حصلت عليها مصر، وفي موقف لا يمكن ان ينساه الفيل الإيفوار ديدية دروجبا، مهاجم ساحل العاج، بعدما أطلق رأسية قوية داخل منطقة جزاء مصر، لكنها وجدت الحضري لها بالمرصاد، ليساهم بشكل كبير في فوز منتخب مصر ليلتها برباعية، جعلت الفارعنة في النهائي أمام الكاميرون. ويأتي التصدي الثاني من الحضري بعدها بعام خلال بطولة كأس العالم للقارات 2009، ومع حلول الدقيقة ال 76 من مباراة مصر وإيطاليا، يحرم الحضري بطل العالم من التسجيل، بعد تصدي أسطوري من أمام الخطير ياكونتيا، الأمرالذي جعل اللاعب يقف مزهولا لما قام به الحضري من تصدى رائع وحرمانه من هدف محقق. هدف أسطوري نادرًا ما نجد حارس مرمى يسجل، واستطاع الحضري أن يكتب اسمة في سجل الحراس الهدافين، بعدما سجل هدف راشع من ركلة حرة غير مباشرة من مسافة 80 متر في مرمى كايزر تشيفر الجنوب إفريقي في مسابقة كأس السوبر الإفريقي، في المباراة التي انتهت بفوز الأهلي بأربعة أهداف مقابل هدف. انجازات بالجملة على الرغم من أن الحضري لم يكن من ناشيء الأهلي ولكنه امتلك قلوب جماهير الأهلي خلال الفترة التي قضاها هناك، فاللاعب الذي تربى داخل نادي دمياط ، وانتقل للأهلي عام 1996، لكنه وقتها لم يكن أساسيا، حيث ظل بديلا للحارس أحمد شوبير، حتى سنحت له فرصة في مباراة أمام المريخ بعد أقل من سنة واحدة إثر إصابة شوبير الذي اعتزل فيما بعد وحافظ الحضري على مكانه كحارس مرمى أساسي لدى النادي الأهلي. وطوال تلك السنوات الماضية تمكن الأهلي من الحصول على العديد من اليطولات، بعدما فاز مع منتخب مصر بلقب كأس أفريقيا 4 مرات، مشيرًا إلى أنه كان عاملا مهما في الظفر بالألقاب الثلاث المتتالية مابين 2006- 2010، حيث نال لقب أفضل حارس فيها جميعا. وشارك في كأس القارات في المرتين اللتين ظهر بهما "الفراعنة" في المكسيك 1999 وجنوب أفريقيا 2009. كما توج حارس وادي جلة بلقب دورة الألعاب الأفريقية والألعاب العربية. ومع الأهلي تمكن الحارس المخضرم من حصد العديد البطولات المحلية والعربية والأفريقية، فعلى الصعيد المحلي، توج بالدوري 8 مرات والكأس 4 مرات والسوبر 4 مرات وأفريقيا توج بلقب دوري الأبطال والسوبر 4مرات لكل منهما وعربيا بلقب الأندية العربية البطلة والسوبر العربي (مرتين). وخاض الحضري مع الأهلي منافسات كأس العالم للأندية مرتين وتُوج بالبرونزية في 2006. وانتقل الحضري للاحتراف الأوروبي فلعب مع سيون السويسري ونال معه لقب الكأس، كما تحول للعب في المريخ السوداني وتوج معه بالدوري والكأس. أرقام شخصية لم يكتفي الحضري بحصوله على العديد من الألقاب سواء مع الأهلي أو منتخب مصر، لكنه سطر لنفسه تاريخًا يصعب على أي حارس تكراره، فقد حصل على بق أفضل حارس مرمي في دوري أبطال أفريقيا عام 2001 و 2005و 2006، بالإضافة لفوزه بجائزة الحارس الأفضل في بطولات أمم إفريقيا لأعوام 2006و2008 و2010. الهروب بالرغم من مرور السنوات التي مرت عل ترك الحضري للأهلي، لكنه يعتبره هو بيته الحقيقى، بعدما شاهد هناك مجده سواء مع القلعة الحمراء أو منتخب مصر. وتعود قصة رحيل الحضري عن الأهلي لعام 2008، لكن كواليس القصة كانت قبل ثلاث مواسم بعد عقاب جوزيه وقتها للحضري بسحب الشارة منه، عقابًا له على أدائه السيء امام اتحاد العاصمة الجزائرى في مباراة الذهاب التي انتهت بهدف للأهلى سجله بركات والعودة بالقاهرة انتهت 2-2 وكان اوشك الاهلى عالإقصاء ، رد جوزيه كان عنيف وسريع وسحب الشارة منه وطلب التعاقد مع نادر السيد ليحصل على مكان الحضرى و لكن قدوم نادر السيد لم ينهى على الحضرى بل العكس انتهت مسيرة نادر السيد المخضرم ، وانتظر الحضرى عودة شارة الكابتن له مرة اخرى وكان هذا مطلب جماهيرى وبعد عودة الحضري من بطولة كأس الأمم الافريقية بغانا 2008 فجر قنبلة في وجه جماهير الأهلي، واعلان الهروب بشكل لم يتوقعه أحد، وانتقل لسيون السويسري، قبل مباراة هامة للفريق أمام غزل المحلة بالدوري، ليضع نفسه في خانة المغضوب عليهم من جماهير الأهلي.
