"الاستاند آب كوميدي" هو فن غربي يستخدم للسخرية من مشكلات المجتمع، انتشر بين فئات الشباب بعد الثورة في القاهرة، ومؤخرا ظهر في ربوع الصعيد. مؤمن حسني، شاب صعيدي في مقتبل العشرينات من عمره، طالب بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادي، بدأ في احتراف فن ال"استاند آب كوميدي" لكنه يختلف عن غيره، فكونه صعيدي جعله يقدمه باللهجة والزي الصعيدي ليسرد من خلاله ما يعاني منه المجتمع الصعيدي من مشكلات، لذا دعونا نعرف المزيد عن هذا الفن. يقول مؤمن إن فن "الاستاند اب كوميدي" هو شكل فني يعرف بفن إزالة الحائط الرابع وإيهام الجمهور بأن الممثل خرج عن النص المكتوب وركب موجة الانجراف في مشكلات الجمهور في قالب كوميدي ساخر يعتمد على الحركة والارتجال في الكلام. ويضيف أن سبب احترافه هذا الفن يتمثل في رغبته في عرض مشكلات الناس بشكل ساخر وما يواجهم من معاناة يومية مثل أزمات البنزين والكهرباء وغيرها. ويشير مؤمن إلى أنه يقدم عروضه في المركز الفني للإبداع في الأوبرا، وفي المراكز الثقافية بالقاهرة، ويقول "أنا عضو في فرقة تماحيك، فهي تجمع مجموعة من شباب الاستاند آب من أقاليم مصر المختلفة، وكنت عضو في مسرح الجامعة، وأقدم عروضي في الصعيد في جامعة جنوب الوادي، وفي قصور الثقافة والكافيات، وحصلت على أفضل استاند آب على مستوى الجامعات الخاصة والعامة من خلال مسابقة إبداع على مستوى الجامعات، برعاية وزارة الشباب والرياضة". ويتابع "أرغب في احتراف التمثيل، لذلك حضرت ورشة إعداد ممثل لمروة جبريل، وأرغب في أن يكون ذلك هو مجال العمل الخاص بي فلا يوجد مبدع مفلس". ويضيف "أتناول كثير من الموضوعات الخاصة بالصعيد مثل مشكلة الكهرباء، وقطار الصعيد، وأقوم بالنقد والسخرية وتسليط الضوء، وأحاول أن أنقل معاناة الصعيد لوجه بحري في شكل ساخر وموضوعي لعل وعسى نجد من يهتم لأمره". وبالنسبة لموهبة التقليد يقول مؤمن "اتجهت لتقليد الفنانين لكني وجدت أن التقليد لا يوجد به ابتكار ويضعف من روح الممثل، لكن الاستاند آب كوميدي ينمي قدرة الممثل الإبداعية.