أدانت سوريا بشدة الاعتداءات الإرهابية التي وقعت ليل الجمعة في العاصمة الفرنسية باريس أمس وراح ضحيتها نحو 128 قتيلا ومئات المصابين. ونقلت وكالة الأنباء العربية السورية (سانا)، عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين قوله "إن الجمهورية العربية السورية تدين بشدة الاعتداءات الإارهابية التي وقعت في باريس وتعرب عن تعاطفها ومواساتها للشعب الفرنسي وعائلات الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى". وأصدر تنظيم داعش، بيانا صوتيا تبنى من خلاله الهجمات الإرهابية وقال البيان الذي حمل اسم " بيان صوتي عن غزوة باريس المباركة على فرنسا الصليبية" ونشره موالون للتنظيم على موقع توتير، إن "في غزوة مباركة يسر الله أسباب التوفيق، انطلقت مجموعة من جند الخلافة المؤمنة عزها الله ونصرها مستهدفين عاصمة العهر والرذيلة وحاملة لواء الصليب في أوروبا باريس...." وأضاف المصدر السوري "أن الشعب العربي السوري الذي يعاني منذ خمس سنوات جراء جرائم الارهاب التكفيري الأعمى المدعوم خارجيا يدرك أكثر من غيره بشاعة ما حصل في باريس والاخطار الجسيمة التي يشكلها الإرهاب على الأمن والسلم في العالم أجمع". واختتم المصدر تصريحه بالقول إن "الجمهورية العربية السورية تؤكد ما سبق وحذرت منه مرارا من ان الإرهاب لا حدود له وسيرتد على داعميه الأمر الذي يستوجب توحيد كل الجهود الدولية الصادقة للقضاء على هذه الافة وتصويب السياسات الخاطئة وقصيرة النظر التي تصب في مصلحة الإرهابيين من أجل مكافحة فعالة للإرهاب وحفظ السلم والاستقرار في المنطقة والعالم". وحمّل الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند مسؤولية الهجمات التي تعرضت لها العاصمة باريس مساء الجمعة لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، معلنا الحداد في كافة أنحاء فرنسا لمدة ثلاثة ايام. وقال أولاند في تصريحات صحفية بعد اجتماع عاجل في قصر الاليزيه الأحد إن 127 شخصا قتلوا في الهجمات التي وصفها بأنها "عملا حربيا". وأضاف الرئيس الفرنسي أن هجمات باريس كانت منسقة ومخطط لها من الخارج بمساعدة من خارج فرنسا. وقال "أنحني إجلالا للمدافعين عن البلاد الذين حاربوا الإرهابيين بالأمس. كل قام بكل ما بوسعه وسوف يقدمون افضل ما لديهم". وقال إن كافة التدابير اللازمة تم اتخاذها لمحاربة "التهديد الإرهابي". ودعا إلى "الوحدة والشجاعة"، مضيفا أنها سوف يلقي كلمة أمام البرلمان الفرنسي يوم الاثنين. وقال "حتى إذا أصيبت فرنسا فسوف تنهض". وهاجم مسلحون ومفجرون مطاعم وقاعة للموسيقى واستادا رياضيا في أماكن عبر العاصمة الفرنسية باريس يوم الجمعة وقتلوا ما لا يقل عن 128 شخصا فيما وصفه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند بأنه حادث إرهابي غير مسبوق.