ماذا حدث لأسعار الذهب بمصر بعد صعود الجنيه وطرح شهادات بفائدة مرتفعة؟

اتجهت أسعار الذهب بالسوق المصري إلى التراجع بشكل ملحوظ خلال تعاملات اليوم الجمعة مقارنة بأسعار الأسبوع الماضي، متأثرة بارتفاع سعر الجنيه أمام الدولار بالبنوك، وفي السوق السوداء.
وقال نادي نجيب سكرتير شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية، خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، إن أسعار الذهب بدأت تراجعها منذ أمس الخميس، متأثرة بارتفاع سعر الجنيه أمام الدولار بالبنوك والسوق السوداء، منوهًا إلى أنه يتم ضرب سعر أوقية الذهب المستوردة من الخارج بسعر الدولار بالسوق السوداء المصدر الوحيد لمستوردي الذهب.
وأوضح سكرتير شعبة الذهب، أن عيار ''21'' سجل اليوم الجمعة نحو 266 جنيه للجرام للبيع للأفراد مقابل 269 جنيه يوم الجمعة من الأسبوع الماضي، بينما سجل عيار ''18'' نحو 226 جنيه للجرام.
كما سجل عيار ''24'' نحو 296 جنيه للجرام، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 2160 جنيه.
وجدير بالذكر، قام بنكا الأهلي المصري ومصر بطرح شهادتين جديدتين للاستثمار بالعملة المحلية بنسبة عائد تصل إلى 12.5 بالمئة، وهو أكبر من عائد شهادات استثمار قناة السويس الجديدة التي تم طرحها خلال سبتمبر من العام الماضي وبلغ 12 بالمئة.
عالميًا
تراجع الذهب يوم الجمعة متجهًا لتكبد رابع خسائره الأسبوعية على التوالي، مع عزوف المستثمرين عن شراء المعدن بفعل توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيرفع أسعار الفائدة الشهر المقبل للمرة الأولى في نحو عشر سنوات.
ووفقًا لوكالة رويترز للأنباء، انخفض سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلي 1083.30 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1030 بتوقيت جرينتش.
وزاد سعر المعدن في العقود الأمريكية الآجلة تسليم ديسمبر 1.90 دولار إلى 1082.90 دولار للأوقية.
ويؤثر ارتفاع الفائدة سلبًا على الذهب نظرًا لأنه يزيد تكلفة حيازة الأصول التي لا تدر فائدة ومن بينها المعدن الأصفر بينما يدعم الدولار.
ونزل الذهب أكثر من خمسة بالمئة منذ بداية نوفمبر حين جاء تقرير الوظائف الأمريكية أقوى من المتوقع ليعزز التوقعات برفع الفائدة في الأجل القريب.