قال المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، اليوم الجمعة إن مفاوضات فيينا بشأن سوريا يمكن أن تكون بمثابة "ضوء في نهاية النفق" فيما يتعلق بالصراع الدائر بين قوات الحكومة السورية وجماعات المعارضة المتمردة والاكراد وعناصر تنظيم الدولة الاسلامية المعروف إعلاميا باسم (داعش). وقال دي ميستورا لوكالة الانباء النمساوية "إيه.بي.إيه" إن "أهم جانب في تلك المحادثات هو أنها تجرى وأن جميع الدول التي لديها نفوذ في الصراع الحالي في سورية تشارك فيها". ويجتمع نحو 20 دبلوماسيا بارزا من القوى الإقليمية والرئيسية في الحرب الاهلية السورية في فيينا اليوم لإجراء محادثات سلام تهدف إلى إيجاد حل للصراع الذي بدأ عام 2011 . وأودت الحرب بحياة 250 ألف شخص وأدت إلى نزوح أكثر من نصف سكان البلاد قبل الحرب الذين كان عددهم يبلغ 4ر22 مليون نسمة من ديارهم، حيث يبحث نحو 7ر4 مليون شخص عن مأوى في دول مجاورة في غرب أوروبا. ولن يتم تمثيل الاسد ولا جماعات المعارضة في المحادثات لكن من المقرر أن يشارك ممثلون من إيران وروسيا الذين يقدمون دعما أساسيا وماليا للحكومة السورية في مواجهة السعودية والولايات المتحدة اللتان تؤيدان جماعات المعارضة. وستكون تلك المرة الأولى التي تشارك فيها إيران في محادثات السلام الدولية بحضور دبلوماسيين من الصين وفرنسا وبريطانيا إلى جانب تركيا ومصر.