أكد المستشار أحمد الزند - وزير العدل - حرص مصر قيادة وحكومة وشعبًا، على دعم العلاقات مع مختلف الدول الإفريقية، مشيرا إلى أن مصر، وبتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستظل فاتحة ذراعيها وقلبها وعقلها أمام سائر دول القارة، لما يربطها بمصر من أواصر تعاون مشترك في مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية وغيرها. جاء ذلك في كلمة للمستشار الزند خلال استقباله - اليوم الثلاثاء - لوفد لجنة الاتحاد الإفريقي للقانون الدولي برئاسة البروفيسور دانيل ماكيسي رئيس اللجنة. وأشار وزير العدل إلى أن مصر في إطار حرصها الكامل على دعم التعاون مع الدول الإفريقية، فإنها حريصة على تسوية أية خلافات مع دولة إثيوبيا الشقيقة، في إطار التعاون والمصالح المشتركة لشعبي البلدين الصديقين.. مؤكدا اعتزاز مصر التاريخي بانتمائها للقارة الإفريقية لما يربطها بمصر من ماضي وحاضر ومستقبل ومصير مشترك. وأكد الزند على أهمية التعاون المشترك بين سائر الأقطار الإفريقية بشأن مكافحة الإرهاب الذي يحظى بتأييد ومساندة من دول خارجية لا تريد للقارة الإفريقية أن تنعم بالتنمية والاستقرار.. موضحا أن ذلك الإرهاب الأسود ارتكب العديد من الجرائم في نيجيريا ومالي وتونس ومصر وغيرها من البلدان الإفريقية، وما زال يهدد دولاً أخرى. ودعا إلى ضرورة عقد اتفاقيات مشتركة بين الدول الإفريقية وبعضها البعض، لمواجهة الإرهاب، وإبرام اتفاقية مشتركة لتبادل المتهمين والتعاون في مجال مكافحة الجريمة الإرهابية.. لافتًا إلى أن الدول المعادية لدول وشعوب القارة الإفريقية، تدفع بتلك الجماعات الإرهابية وتدعمها بهدف إجهاض مسيرة التنمية والنهضة في افريقيا، موضحًا أن تلك الجماعات الإرهابية تُصادر حق الإنسان في الحياة الحرة الكريمة، وحق الأطفال في الأمن والأمان والسعادة، وحق الشعوب في الرخاء والتنمية. من جانبه، أشاد رئيس لجنة الاتحاد الإفريقي للقانون الدولي بدور مصر الفاعل في الأممالمتحدة وسائر المحافل الدولية وسياستها الخارجية في الوقت الراهن، والرامية إلى دعم مسيرة التعاون والتشاور والتنسيق بين سائر دول القارة الإفريقية. وأوضح أن لجنة الاتحاد الإفريقي للقانون الدولي، سوف تعقد دورتها الحالية بالقاهرة خلال يومي 19 و20 أكتوبر الحالي، لبحث سبل تفعيل الاتفاقيات الدولية داخل إفريقيا.