قال أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية الأسبق أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان أحد أعظم من أنجبته مصر وإن لم يكن الأعظم في القرن ال20 بحسب قوله، مشيرًا إلى أن السادات اجتمع قبل حرب أكتوبر 1973 مع عدد من كبار المسئولين في الدولة وشرح لهم أن ستدخل عملية عسكرية كبرى لاسترداد الأرض المحتلة. وأضاف أبو الغيط في لقاء تلفزيوني ببرنامج "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد" مساء أمس الأحد :"في شهر يوليو 1977 ذهب مبعوث مصري للمغرب والتقى هناك بموشيه ديان وزير الدفاع الإسرائيلي خلال حرب أكتوبر، وكان كمال حسن علي رئيس المخابرات العامة في هذا الوقت حاضر هذه الواقعة، وكان هذا أول اتصال مباشر بين مصر وإسرائيل وكان بداية لزيارة الرئيس السادات بعد ذلك للقدس". وفي سياق آخر أوضح وزير الخارجية الأسبق أن عبدالسلام محجوب نائب رئيس الخدمة السرية أكد أن أشرف مروان صهر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر تم تجنيده للتجسس على إسرائيل وأنه ضلل إسرائيل بشأن موعد حرب أكتوبر من خلال الإيحاء بأن الحرب ستبدأ في السادسة مساء بدلا من الساعة 2.5 ظهرا. مشيرًا إلى أن ما يقال عن عمالة أشرف مروان لإسرائيل لا سبب ولا معنى له على الإطلاق وأنه كان عميلا مزدوجا وليس جاسوس - حسب قوله. وعن تطورات الوضع في سوريا أشار وزير الخارجية الأسبق إلى أن المسرح السوري يتحكم فيه الآن 3 جهات هم حكومة بشار الأسد والجيش السوري العربي والجماعات المتأسلمة الجهادية، لافتًا إلى أن روسيا تلعب دور صاعد جديد ولديها التزام بعدم سقوط نظام بشار الأسد. وأكد أحمد أبو الغيط أن مواجهة تنظيم داعش الإرهابي والقضاء عليه تأتي من خلال قوة برية على الأرض وأن ضرب داعش جو لن تؤدي للقضاء على داعش وإنما ستعمل فقط على إضعاف قدرات هذا التنظيم.
