قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، إن تداعيات الفشل بدأت تظهر على الذين شنوا حرباً كونية على سوريا، بحسب وصفه. وأضاف نصر الله -خلال مقابلة مع برنامج حديث الساعة على شاشة المنار- اليوم الجمعة، "اليوم نشهد فشل الاستراتيجية الأميركية والتحالف الدولي ضد داعش واستجد اليوم استحقاق جديد أمام الاوروبيين هو استحقاق اللاجئين"". وأشار إلى أن العلاج يكون إما بعلاج السبب وهو إيقاف الحرب في سوريا أو استيعابهم في بلادهم، منوهًا إلى أن أهم العوامل هي الاتفاق النووي الإيراني، فالأمريكيون كانوا يظنون أنه خلال المفاوضات يمكن لإيران أن تساوم على سوريا وهذا انتهى أيضاً. وأكد نصر الله أن موسكو وقفت إلى جانب سوريا منذ بداية الأحداث، ودعمتها إعلاميا وعبر السلاح ولكن لم يتطور الموقف بالموضوع العسكري لأن يرسل مثلًا طائرات مع طيارين روس، وقال هنا حسابات روسيا ومصلحتها الكبرى هي ان سوريا الحليف الوحيد لروسيا هنا والمصالح السياسية والموقع الدولي والتأثير في اوضاع المنطقة. وقال إنه كان هناك رهاناً لدى الأميركيين وبعض الدول العربية إنه يمكن إقناع موسكو بالابتعاد عن دمشق وقدموا إغراءات هائلة لروسيا لإقناعها للخروج من الأمر وهذا لم يؤد إلى نتيجة. وكشف: "منذ أشهر يتم نقاش الدخول الروسي، وموسكو دعت لإقامة تحالف دولي جديد يضم إيران والعراق وتركيا إلى جانب الحلف الموجود بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية لمواجهة داعش، حيث حصلت لقاءات بين قيادات كبيرة بين هذه الدول وكان النقاش جدي لتشكيل قوة حقيقية لمواجهة الإرهاب". وعن الموقف الروسي من الأسد، قال نصر الله: موقف موسكو فيما يخص الرئيس الأسد لم يعد فيه التباس، وحتى في ايران جربوا المحاولة لإقناعهم بالبحث عن بديل عن الأسد ولكن الموقف الروسي والموقف الإيراني حاسمين جدا بدعم الرئيس بشار الأسد". وأبدى نصر اله ترحيبه بأي قوة تدخل وتساهم وتساند هذه الجبهة لأنها من خلال مشاركتها سوف تساهم بإبعاد الأخطار الكبرى التي تهدد سوريا والمنطقة، مضيفًا: "نحن نعتبر أن دخول العامل الروسي هو عامل إيجابي وتترتب عليه نتائج إيجابية". وتابع: "حجم الدخول الروسي لم يكتمل لكن هناك اعداداً معتد بها من الطائرات الحربية والصواريخ والمدافع الدقيقة الاصابة ومع امكانات كبيرة جدا مع أطقم ، مشيراً الى ان المقدار سيكون مؤثراً في مسار المعركة القادمة". وبالنسبة الحل السياسي، قال: "فرص الحل السياسي في سوريا تكبر واليأس من تحقيق نصر عسكري لدى الطرف الآخر أكبر أيضًا.. من المفترض أن الأوضاع العسكرية داخل سوريا ستتحسن لمصلحة النظام وهذا سيرفع نسبة حصول الحل السياسي.. والاستعداد السوري الداخلي للحوار والوصول لحل سياسي كبير جداً".