رغدة : وافقت على فيلم "تحيا مصر".. وانتظروني في "الأم شجاعة" (حوار)

تصوير- حسام جودة:
هي ليست فنانة عادية، فقد أصرت على ترك بصمتها على أفيش السينما المصرية، استطاعت الفنانة رغدة التغلب على كل التحديات التي واجهتها، وبرغم تلك النجومية إلا أنها لم تبتعد عن المسرح إلا لظروف قاسية، فكانت آخر مسرحياتها هي "بلقيس" عام 2011.
تعود الفنانة رغدة إلى المسرح مرة أخرى من خلال العرض المسرحي "الأم شَجَاعة" والذي سوف تبدأ بروفاته خلال الأيام القليلة المقبل، وكشفت في حوارها ل "مصراوي" سر عودتها إلى المسرح مرة أخرى، وعن غيابها لفترة عن الدراما التليفزيونية بعد أن قدمت مسلسل "الشك" مؤخرًا.
بداية.. نود معرفة سبب عودتك إلى المسرح مرة أخرى؟
"أنا حاسه كأني كنت إمبارح علي خشبة المسرح، هو زمن طويل خمس سنين من أخر مسرحية عملتها بلقيس، لكن دا احساسي"، أما عودتي للمسرح فقد شجعني لها المخرج محمد عمر عندما عرض علي نص "الأم شَجَاعة" لبريخت، وهي تمس خطوط عريضة لما يحدث في المنطقة العربية، ومنذ فترة أريد العودة الي المسرح ولكن بنص قوي.
يتجه البعض الي المسرح لقلة العروض في السينما أو التليفزيون.. تعليقك ؟
بالعكس تماماً.. يعرض علي أعمال كثيرة ولكن لا أريد أن أشترك في عمل يُنهي "شوية الحب اللي سبتهم عند الناس"، وأنا سعيدة بعودتي مرة أخري للمسرح، وأعتبر أنه مهما قدم الفنان من سينما أو تليفزيون، فإن لم يقف علي خشبة مسرح فسوف تموت أشياء بداخله "وربنا يسهل ويقدرنا علي الحمل التقيل في عرض الأم شَجَاعة".
وكيف كان شعورك عندما قرأتِ النص ؟
عندما قرأته جاءتني "كبَسِة نَفس"، وقلت لنفسي النص ثقيل جداً كيف سيتم تنفيذه وكيف سيتفهمه الجمهور، ولكن عندما قرأت ما كتبه المخرج محمد عمر وجلسنا سوياً شعرت أنه سوف يضيف لي، وما فعله في النص كان صدمة بالنسبة لي فقد استلهم من النص الأصلي الشخصيات وأجزاء معينة منه، وسوف يقدم نص مختلف، وعند قرأتي لثاني صفحة منه "ماكنتش قادرة أمسك نفسي من الضحك والوجع، وقلتله وقتها أنا معاك للنهاية".
وهل تتوقعي أن يضيف عرض "الأم شَجَاعة" لرصيدك الفني ؟
بالفعل وإن لم أشعر بذلك ما قبلته، "هايعمل شغل كويس أوي وهايبقي إضافة لتاريخ مسرح الدولة، وليس لي فقط".
حدثينا عن المشاركين في العمل ومتي يعرض على خشبة المسرح؟
"الأم شجاعة" للكاتب الألماني بروتولد بريخت، ومن إخراج محمد عمر، ويشارك فيه الفنان القدير محمد متولي، وهند أحمد عبدالحليم، وأمل عبدالله، ومحمد نشأت وفناني مسرح الطليعة، وسينوغرافيا محمد سعد، وكيروجراف محمد عبدالصبور، وأشعار محمود جمعة، وموسيقى وألحان عطية محمود، ومن المقرر عرضها خلال أكتوبر المقبل، حتي ينتهي المهرجان القومي للمسرح من تقديم عروضه.
هل كانت لكِ بعض التعليقات أو التدخلات عند ترشيح هؤلاء الفنانين ؟
"عمري في حياتي ما عملت كده، المخرج هو القائد، إلا إذا طلب رائي وأنا ضد إن الفنان يتدخل في حاجة زي كده، وبشكل عام عمري ما هاثق في مخرج لو هو ماشي بالطريقة دي".
ما رأيك في حال المسرح المصري الآن ؟
أنا سعيدة بحالة النشاط المسرحي الأن، هناك الفنان يحيي الفخراني ومسرحية "ليلة من ألف ليلة" يحقق أعلي الإيرادات، وهناك الفنان يوسف شعبان، بالفعل هناك حركة وإقبال جماهيري علي مسرح الدولة.
لماذا تغيبتِ عن الدراما التليفزيونية هذا العام ؟
"أنا حوشت شوية حب وشوية نجاح عند الناس، مش عايزاهم يضيعوا، إذا ماكانش هايتقدم لي نفس المستوي في الدور يبقي بلاها احسن".
ماذا عن السينما؟
"كان هناك مشروع ولكني لا أعرف لماذا توقف، هو من إنتاج طارق النجار فيلم اسمه - تحيا مصر - والنص موجود عندي".
أخيراً.. كيف ترين الوضع السوري والسياسي العربي الآن ؟
"لا أريد التحدث عن الوضع السياسي العربي ولا أي شيء، ولكن هناك رؤية مشوشة وتشابك، المشهد معقد، والله أعلم وربنا يستر".