أعلن وزير الدفاع الفرنسي جون ايف لودريان أن بلاده ستقوم بنشر فرقاطةً في البحر المتوسط للمساهمة في جهود التصدي لشبكات تهريب البشر، وذلك في إطار تعزيز القوة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في المتوسط. وأكد لودريان، أمام الجمعية الصيفية لوزارة الدفاع بمدينة ستراسبورج، أنه حيال هذا الوضع هناك واجبًا إنسانيًا لإنقاذ الأرواح و التضامن مع المضطهدين الذين يواجهون تهديدات المهربين، مشددًا على ضرورة التصدي للمستفيدين من هذا الوضع غير الإنساني. وأشار إلى المهمة البحرية التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي لمكافحة عصابات تهريب المهاجرين غير الشرعيين و التي كانت تقتصر على تجميع المعلومات الاستخباراتية، موضحًا أن المرحلة الثانية من هذه المهمة ستتضمن عمليات اعتراض في أعالي البحار. إلى ذلك، أعلن الاتحاد الأوروبي، الاثنين، إقرار استخدام القوة العسكرية ضد مهربي المهاجرين في البحر المتوسط، في إطار عمليته البحرية "ناف فور ميد"، بحسب ما أعلنت مصادر أوروبية في بروكسل. ويجيز هذا الإجراء الذي يفترض أن يدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من مطلع أكتوبر، للسفن الحربية الأوروبية اعتراض وتفتيش ومصادرة المراكب التي يشتبه بأن المهربين يستخدمونها. كما يمكنها القيام بعمليات اعتقال شرط ألا تدخل المياه الإقليمية الليبية. وقالت الدول ال28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع وزاري صباح الاثنين أن "الظروف توافرت" للانتقال بالعملية "ناف فور ميد" التي أطلقها الاتحاد الأوروبي في نهاية يونيو إلى المرحلة الثانية في عرض البحر.