شهدت مستشفى الواسطى المركزى شمال بنى سويف إغلاق قسم العناية المركزة بها، لعدم وجود أطباء تخصص عناية مركزة لتشغيل القسم. جاء ذلك على الرغم أن المستشفى من المفترض أن يخدم أكثر من 400 ألف مواطن بالمركز، ويبعده عن مستشفى ناصر المركزى أكثر من 30 كيلو متر الأقرب بمركز الواسطى. وأكد مصدر من المستشفى أن إجمالى عدد الأسرة التى تعمل حاليا لا تتعدى 28 بجميع مستشفيات محافظة بنى سويف الحكومية، رغم أنها تخدم أكثر من 3 ملايين مواطن تعداد سكان المحافظة فى عام 2007. واكد المصدر أن الكارثة حقيقية لدى المرضى وبخاصة الحوادث الذين يحتاجون النقل السريع للعناية المركزة، ما يجعلهم عرضه للبحث عن آخر يقبلهم او سرير خال داخل قسم العناية،مما يعرض حياتهم لخطر الموت نتيجة تأخر علاجهم. وقال مواطن"رفض ذكر اسمه" إن إحدى السيدات توفت أمام مدخل قسم شرطة في بنى سويف اثناء توجه نجلها لتحرير محضر ضد إدارة مستشفى ناصر المركزي لعدم استقبالها فى قسم العناية المركزة وعدم وجود سرير خال. وقال جمال محمود، موظف، من أهالي مركز الواسطى"والدتي مرضت من 5 أيام وجريت بيها على مستشفى الواسطى، لقيت الاطباء بيقولوا دى محتاجة عناية مركزة وهنا في الواسطى لايوجد واضطريت اصطحب والدتى وهي بين الحياة والموت وذهبت بها الى أحد المستشفيات الخاص بمدينة بنى سويف". وأضاف:"اضطررت لدفع الآلاف من الجنيهات ثمن 3 ليال بالعناية، والحمد لله انى قدرت آلاقى مكان فاضى" مضيفا" اثناء نقلي لوالدتى داخل سيارة الاسعاف شعرت بأننا مواطنين ليس لنا قيمة". ويضيف أحمد ابو سريع، احد نشطاء العمل الخدمي بمركز الواسطى" من العيب ان نجد مستشفى تخدم اكثر من 400 ألف مواطن و3 طرق سريعة ليس بها قسم للعناية المركزة، وتبعد عن اقرب مستشفى بها اكثر من 30 كيلو متر. و قال الدكتور مصطفى هارون وكيل نقابة الاطباء ببنى سويف:"نعاني نقص حاد فى نواب العناية وبعض الاقسام الاخرى منها الجراحة، بسبب غياب الرؤية فى المنظومة الصحية لافتقاد التوزيع العادل للتخصصات والأطباء. وقال الدكتور جمال الجوهري وكيل وزارة الصحة ببنى سويف، "إن عجز أطباء الرعاية المركزة بالمحافظة وراء غلق العناية المركزة بمستشفى الواسطى والتى تمتلك 8 أسرة، بسبب ندرة الخريجين من ذلك التخصص".