الاثنين 8 ديسمبر 2025.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    8 ديسمبر 2025.. الدولار يواصل التراجع أمام الجنيه في بداية تعاملات اليوم    تعزيز الاستثمارات ودعم مصر تتصدر مباحثات النائب الأول للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بالقاهرة    تايلاند تشن غارات جوية على طول الحدود مع كمبوديا    جوتيريش يجدد دعوته للأطراف السودانية للوقف الفوري للأعمال العدائية ضد المدنيين    ناجي حكمًا لمباراة الزمالك و كهرباء الإسماعيلية في كأس عاصمة مصر    كلوب يدعم صلاح: سفير ممتاز لمصر والمهاجم الأفضل في ليفربول    الوزراء: أعمال تطوير حديقتي الحيوان والأورمان تتضمن تغييرا جذريا في طرق العرض    اليوم عقد التقييم المبدئي للصفين الأول والثاني الابتدائي في 13 محافظة    وزير الصحة يتابع مشروع النيل: أول مركز محاكاة طبي للتميز والتعلم في مصر    مشروبات وأدوات بسيطة تضمن الدفء.. كيف تنام بعمق في الشتاء؟    تقرير المعمل الكيماوي: إيجايبة عينات عاطل متهم بالتحرش بمعلمة في السلام    بالملايين، مفوضية الأمم المتحدة تكشف عدد العائدين لسوريا بعد سقوط نظام الأسد    إيران: رحلة ثانية تقل 55 إيرانيا من المرحّلين تغادر أمريكا    مزاعم إسرائيلية: هجوم إقليمي محتمل يهدد الأمن القومي لإسرائيل    الكنيست الإسرائيلي: 124 جندي إسرائيلي أنهوا حياتهم بسبب ح..رب غزة    مجلس الدولة يفتح باب التعيين لوظيفة «مندوب مساعد» لخريجي دفعة 2024    سعر كرتونه البيض اليوم الإثنين2025فى اسواق المنيا    مواعيد مباريات الإثنين 8 ديسمبر - المغرب ضد السعودية.. ومانشستر يونايتد يواجه ولفرهامبتون    وزير الرياضة: إقالة اتحاد السباحة ممكنة بعد القرارات النهائية للنيابة    محمد الخراشي: منتخبا مصر والسعودية قادران على بلوغ الدور الثاني في كأس العالم    وزيرة التنمية المحلية تناقش مع محافظ الفيوم آخر مستجدات لجنة إعادة التوازن البيئي ببحيرة قارون    التعليم العالي تعلن عن القبول المبدئي ل"الجامعة الريادية" ضمن مبادرة تحالف وتنمية    برودة وصقيع تضرب محافظة الأقصر اليوم    بعد حكم الإعدام، استئناف جنايات المنصورة تنظر قضية مقتل طفلة على يد زوجة عمها    تحريات أمن الجيزة تكشف لغز العثور على جثة سمسار بحدائق أكتوبر    إصابة شخص صدمته سيارة أثناء عبوره للطريق فى المريوطية    تجهيزات خاصة لتكريم الموسيقار عمر خيرت في افتتاح مهرجان الأوبرا العربية    عيد ميلاد عبلة كامل.. سيدة التمثيل الهادئ التي لا تغيب عن قلوب المصريين    محمد فراج يعلق على الانتقادات التي طالت دوره في فيلم الست: مش مطالب أبقى شبيه بنسبة 100%    مواقيت الصلاه اليوم الإثنين 8 ديسمبر 2025 فى المنيا    محافظ أسيوط يفتتح مشغل خياطة في منفلوط ويعلن التوسع في مبادرات التمكين الاقتصادي بالقرى    قبل انطلاقها في الداخل.. كيفي تستعلم عن لجنتك الانتخابية بالرقم القومي؟    وزير العمل يعقد اجتماعًا مع ممثلي وزارة الصحة ونقابة التمريض    الاحتلال الإسرائيلى يواصل خروقاته لليوم ال59.. قصف مدفعى وجوى فى غزة    انطلاق تصويت أبناء الجالية المصرية بالأردن في 30 دائرة من المرحلة الأولى لانتخابات "النواب"    بعد فشل مفوضات السد الإثيوبي.. هل تلجأ مصر للحرب؟ وزير الخارجية يرد    اليوم.. محاكمة 7 متهمين بقضية خلية مدينة نصر الثانية    التريلر الرسمي للموسم الأخير من مسلسل "The Boys"    جامعة الفيوم تنظم ندوة توعوية عن جرائم تقنية المعلومات الأربعاء المقبل    الرئيس التشيكي: قد يضطر الناتو لإسقاط الطائرات والمسيرات الروسية    ماسك يشبّه الاتحاد الأوروبي بألمانيا النازية    "من يريد تصفية حسابات معي فليقبض عليّ أنا" ..لماذا تعتقل "مليشيا السيسى "شقيق مذيعة في قناة تابعة للمخابرات !؟    حبس عاطل لقيامه بسرقة وحدة تكييف خارجية لأحد الأشخاص بالبساتين    لميس الحديدي: قصة اللاعب يوسف لا يجب أن تنتهي بعقاب الصغار فقط.. هناك مسئولية إدارية كبرى    «القومية للتوزيع» الشاحن الحصري لمعرض القاهرة الدولي للكتاب 2026    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 8 ديسمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    حسام أسامة: بيزيرا "بتاع لقطة".. وشيكو بانزا لم يُضِف للزمالك    وزير الإسكان: سنوفر الحل البديل ل الزمالك بشأن أرضه خلال 3-4 شهور    غرفة عقل العويط    مستشار الرئيس للصحة: نرصد جميع الفيروسات.. وأغلب الحالات إنفلونزا موسمية    حاتم صلاح ل صاحبة السعادة: شهر العسل كان أداء عمرة.. وشفنا قرود حرامية فى بالى    متحدث "الأوقاف" يوضح شروط المسابقة العالمية للقرآن الكريم    الموسيقار حسن شرارة: ثروت عكاشة ووالدي وراء تكويني الموسيقي    حياة كريمة.. قافلة طبية مجانية لخدمة أهالى قرية السيد خليل بكفر الشيخ    الأوقاف: المسابقة العالمية للقرآن الكريم تشمل فهم المعاني وتفسير الآيات    اختبار 87 متسابقًا بمسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن بحضور الطاروطي.. صور    «صحح مفاهيمك».. أوقاف الوادي الجديد تنظم ندوة بالمدارس حول احترام كبار السن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



زيارة الرئيس لسنغافورة.. لقاءات ومباحثات واتفاقية وهدية ووردة باسم السيسي
نشر في مصراوي يوم 01 - 09 - 2015

بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد الموافق 30 أغسطس، جولته الأسيوية بزيارة استغرقت يومين إلى دولة سنغافورة، ومن المقرر أن يقوم بزيارة كلٍ من الصين وإندونيسيا.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن جولة الرئيس الآسيوية تعكس سياسة مصر الخارجية التي تقوم على الانفتاح والتعاون مع كافة دول العالم، والاستفادة من التجارب الناجحة للدول البازغة اقتصادياً في جنوب شرق آسيا، للاستفادة منها في تحقيق التنمية الشاملة بمصر.
قالت رئاسة الجمهورية -في بيان صحفي لها- إن زيارة الرئيس السيسي إلى سنغافورة تعد الأولى من نوعها لرئيس مصري، كما تواكب احتفال الشعب السنغافوري بالعيد الخمسين للاستقلال، وكذا احتفال البلدين بإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما منذ خمسين عاماً.
يعرض مصراوي نتائج زيارة الرئيس إلى سنغافورة كالآتي:
الاتفاقيات:
زار الرئيس السيسي إحدى محطات تحلية المياه التابعة لشركة ''هاي فلاكس'' الرائدة في مجال تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي على مستوى العالم، والتي تقوم بإمداد سنغافورة بحوالي 40% من احتياجاتها من المياه العذبة اعتماداً على محطات التحلية والمعالجة ذات التكنولوجيا الفائقة، حيث تُعد الشركة الأكبر على مستوى العالم في مجال الاستثمار في محطات تحلية المياه.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس عقد جلسة مباحثات مع الرئيس التنفيذي للشركة وعدد من كبار مسئوليها تم خلالها بحث سبل قيام الشركة بإنشاء محطات لتحلية المياه في مصر، حيث ستشهد المرحلة القادمة تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى، ولاسيما في مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس.
وتم الاتفاق على قيام الشركة بتقديم العروض المتكاملة فور الانتهاء من إعداد الدراسات البيئية. كما تم بحث إمكانية قيام الشركة بالمساهمة في معالجة التلوث وتحسين نوعية المياه في عدد من الترع والمصارف، وخاصة مصرف ''كوتشنر'' في محافظة الغربية.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم التوقيع أثناء الزيارة على مذكرة تفاهم بين هيئة قناة السويس وشركة ''هاي فلاكس'' تقوم بموجبها الشركة بإعداد الدراسات الفنية والمالية والاقتصادية لإنشاء محطة متكاملة لإنتاج المياه والكهرباء بمنطقة العين السخنة.
وردة باسم السيسي
استهل السيسي نشاط يومه الثاني في سنغافورة بزيارةٍ إلى حديقة النباتات التي تقع على مساحة 74 هكتاراً وتُصنَف كثالث حديقة للنباتات على مستوى العالم.
وصرح السفير علاء يوسف بأنه تم إجراء مراسم تسمية إحدى زهور الأوركيد باِسم الرئيس، وذلك في تقليد تتبعه سنغافورة، حيث تقوم بتسمية زهور الأوركيد بأسماء رؤساء الدول وكبار الشخصيات الدولية الزائرة لسنغافورة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب عن خالص تقديره وامتنانه لهذه اللفتة الكريمة التي تعكس عمق العلاقات المتميزة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين، مشيداً بهذا التقليد الحضاري الذي يدلل على رقي سنغافورة وشعبها ويأتي متسقاً مع اهتمامها بالبيئة.
وتم إهداء الرئيس كُتَيباً عن حديقة النباتات احتفالاً بمرور مائة وخسمين عاماً على إنشائها.
لقاء الشخصيات الدينية
استهل اليوم الأول لنشاطه في سنغافورة بزيارةٍ لمركز الوئام الديني الذي تم افتتاحه عام 2006 بمبادرة من مجلس الشئون الإسلامية لتعزيز التفاهم والحوار بين مختلف الأديان في سنغافورة.
كان في استقبال الرئيس لدى الوصول كلٌ من فضيلة مفتي سنغافورة، ورئيس مركز الوئام الديني، وممثلي كافة الطوائف الدينية في سنغافورة، بالإضافة إلى وزير النقل السنغافوري رئيس بعثة الشرف المرافقة للرئيس.
وقام الرئيس بجولة تفقدية في مركز الوئام الديني، حيث استمع من مسئولي المركز إلى شرح مفصل عن أهدافه التي تتضمن التعريف بالمبادئ السمحة للدين الإسلامي، وتعزيز الحوار بين مختلف الأديان والمعتقدات، والعمل على زيادة الاندماج في المجتمع وتحقيق التعايش السلمي بين الطوائف.
وأشار مسئولو مركز الوئام الديني إلى أن المركز يضم قسماً للتأهيل الديني يهدف إلى زيادة الوعي ومكافحة الأفكار المتطرفة التطرف والإرهاب، وتعريف الشباب بالتعاليم الصحيحة للدين الإسلامي وتصويب أية أفكار مغلوطة تكون قد علقت به، فضلاً عن ترسيخ مفهوم الأمن القومي والاندماج الاجتماعي.
وأشاد المسئولون السنغافوريون بدور الأزهر الشريف باعتباره منارة للإسلام الوسطي المعتدل مشيدين بجهوده المبذولة للتعريف بصحيح الدين، حيث سبق أن أجرى فضيلة الإمام الأكبر الأسبق وفضيلة المفتي الحالي وعدد من علماء الأزهر الأجلاء عدة زيارات إلى سنغافورة، فضلاً عن قيام المئات من الطلبة السنغافوريين بالدراسة في الأزهر الشريف.
لقاء الرئيس السنغافوري
صرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السنغافوري رحب بالسيسي، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تعد الأولى لرئيس مصري إلى بلاده، معتبراً إياها بماثبة انطلاقة كبيرة للعلاقات بين البلدين.
وأشار الرئيس السنغافوري إلى أن الزيارة تتزامن مع احتفالات سنغافورة باليوبيل الذهبي لإقامتها، منوها إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التي اعترفت بسنغافورة وساعدتها على الانضمام لحركة عدم الانحياز، كما أن السفارة السنغافورية بالقاهرة تعد أقدم بعثة دبلوماسية لسنغافورة على مستوى العالم، وهو الأمر الذي يعكس عمق علاقات التعاون بين البلدين والشعبين الصديقين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب عن شكره وتقديره للرئيس السنغافوري على حفاوة الاستقبال والأجواء الإيجابية التي تسود الزيارة، مشيراً إلى حكمة القرار المصري بالمبادرة إلى الاعتراف بسنغافورة في ستينيات القرن الماضي، مشيداً بالتطور والتقدم الذي تحرزه البلاد، ومتمنياً للشعب السنغافوري مزيداً من الرخاء.
كما أشاد الرئيس بالمواقف السنغافورية الداعمة لإرادة الشعب المصري وخياراته الحرة، وكذا بالمشاركة الفاعلة لسنغافورة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ وافتتاح قناة السويس الجديدة.
ومن جانبه، أشاد الرئيس السنغافوري بمشروع قناة السويس الجديدة وإنجازه في زمن قياسي خلال عام واحد فقط، وهو الأمر الذي اعتبره الرئيس السنغافوري دليلاً على قدرة الشعب المصري على العمل والإنجاز وكذا ثقته في حكمة القيادة السياسية المصرية. وأشار ''تان'' إلى أن قناة السويس الجديدة تُعد بحق هدية مصر إلى العالم نظراً لدروها المحوري في تيسير حركة الملاحة الدولية.
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس أشار إلى تطلع مصر للاستفادة من الخبرة السنغافورية في عدد من المجالات، ومن بينها تحلية ومعالجة المياه وتطوير الموانئ، منوهاً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد العديد من المشروعات التنموية التي ستنفذها مصر، ومن بينها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس، التي تضم ستة موانئ، بالإضافة إلى تقديم الخدمات اللوجستية، وإنشاء عدد من المناطق الصناعية في البحر الأحمر ومنطقتيّ العين السخنة وشرق بورسعيد.
ورحب الرئيس بالاستثمارات السنغافورية في مختلف المشروعات المطروحة، حيث استعرض سيادته الإجراءات والتشريعات التي اتخذتها وأصدرتها مصر مؤخراً من أجل جذب الاستثمارات وتهيئة المناخ المناسب لذلك.
وأعرب الرئيس السنغافوري عن تطلع بلاده للعمل والاستثمار في مصر، منوها إلى أن لقاء الرئيس مع رجال الأعمال السنغافوريين يُعد فرصة مناسبة للتعريف بالاجراءات التي اتخذتها مصر لجذب المزيد من الاستثمارات، ومشيرا إلى خبرة بلاده في مجال إنشاء وإدارة الموانئ، وكذا في مجال تحلية ومعالجة المياه التي كانت تعتمد سنغافورة على دول الجوار لتوفيرها وأضحت الآن تحقق اكتفاءً ذاتياً عبر التكنولوجيا الفائقة لتحلية ومعالجة المياه.
وعلى صعيد التعاون في مجال التعليم، أشاد الرئيس السنغافوري بالدور المحوري الذي يقوم به الأزهر الشريف في تعليم الطلبة السنغافوريين حيث يدرس به حالياً حوالي ثلاثمائة طالب سنغافوري، مثنياً على دور خريجي الأزهر السنغافوريين، وفي مقدمتهم مفتي سنغافورة، في التعريف بصحيح الدين الإسلامي ونشر قيم الاعتدال والوسطية والتسامح في المجتمع، وهو الأمر الذي يساهم بفاعلية في مكافحة الفكر المتطرف ويحصن الشباب ضد خطر الانضمام للجماعات الإرهابية والمتطرفة.
وفي سياق متصل، أشاد الرئيس السنغافوري بدعوة الرئيس إلى تصويب الخطاب الديني، مثنياً على موقف مصر القوي في مكافحة الإرهاب وجهودها المبذولة من أجل دحره والقضاء عليه.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد على أهمية قيمة التعايش السلمي وضرورة التصدي بقوة وفاعلية للإرهاب، أخذاً في الاعتبار آثاره المدمرة فكرياً واقتصادياً، مؤكداً أن أعمال العنف والقتل والتخريب هي أبعد ما تكون عن قيم الإسلام السمحة النبيلة التي تحض على الرحمة والتسامح وقبول الآخر.
وأعرب الرئيس عن استعداد مصر للتعاون مع سنغافورة في مجال تدريب وتأهيل الأئمة وعلماء الدين من خلال الأزهر الشريف ليتمكنوا من توجيه الشباب نحو الاتجاه السليم والاستفادة من طاقاتهم في مختلف المجالات المفيدة للمجتمع.
من جانبه، أعرب الرئيس السنغافوري عن توافقه مع رؤية الرئيس بشأن مكافحة الإرهاب وأهمية التعايش السلمي منوهاً إلى أن بلاده تستوعب العديد من الديانات والثقافات وتحرص على التعاون وتحقيق التوافق المجتمعي، مشيراً في هذا الشأن إلى أهمية الدور الذي يقوم به مركز الوئام الديني الذي زاره أمس السيد الرئيس.
وأضاف أن مكافحة الإرهاب يتعين أن تتم من خلال استراتيجية شاملة لا تقتصر على الجوانب الأمنية فقط بل تمتد لتشمل أيضاً الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية وإعادة تأهيل المجتمع ليغدو أكثر تسامحاً.
وأكد ''تان'' أهمية تعزيز التعاون والتواصل بين المؤسسات السنغافورية ونظيراتها المصرية في مختلف المجالات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس وجّه الدعوة إلى الرئيس السنغافوري لزيارة مصر، وهو الأمر الذي رحب به الرئيس السنغافوري، معرباً عن تطلعه لإتمام الزيارة للتعرف عن قرب على التجربة المصرية والإطلاع على التقدم الذي حققته مصر خلال العام الأخير، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي.
لقاء رئيس الوزراء
وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس اجتمع بمقر القصر الجمهوري أيضاً مع رئيس الوزراء السنغافوري ''لي هزين لونج''، حيث أشاد الرئيس بحكمة الزعيم التاريخي لسنغافورة ''لي كوان يو'' والد رئيس الوزراء الحالي، واهتمامه بالتصنيع كعنصر ضروري لعملية التنمية الشاملة، فضلاً عن حرصه على عدم الاِعتماد على المُساعدات الخارجية وتأكيده على الاستثمارات الوطنية.
من جانبه، رحب رئيس الوزراء السنغافوري بالرئيس، معرباً عن عميق امتنانه لإشادة الرئيس بوالده ودوره في تأسيس سنغافورة والنهوض بها، ومنوهاً إلى اعتزاز بلاده بالدور التاريخي الذي قامت به مصر للاعتراف باستقلال سنغافورة وبعلاقات الصداقة الوطيدة التي جمعت بين الرئيس الراحل ''جمال عبد الناصر'' والزعيم السنغافوري ''لي كوان يو''.
وأعرب الرئيس عن تطلعه لترجمة العلاقات التاريخية بين البلدين إلى خطوات عملية جادة للتعاون والعمل المشترك في عدد من المجالات ذات الأهمية الحيوية، منوهاً إلى أن مصر ترغب في تعميق تعاونها مع سنغافورة في مجال التعليم العام والفني والارتقاء بجودة التعليم الذي يتلقاه حواليّ 22 مليون طالب مصري.
وأشار رئيس وزراء سنغافورة إلى توافق البلدين في الرؤى سواء إزاء سبل إدارة العلاقات الثنائية أو فيما يتعلق بالقضايا الدوية ذات الاهتمام المشترك. وفي هذا الإطار، أكد رئيس الوزراء السنغافوري دعم وتأييد بلاده لحصول مصر على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن لعاميّ 2016/2017.
ونوّه ''لونج'' إلى أهمية الاستثمار في الكوادر البشرية عبر التعليم والتدريب الجيد، مستعرضا ً تجربة بلاده في هذا الصدد ومشيراً إلى معهد التدريب الفني في سنغافورة ودوره في تخريج العمالة الماهرة.
وأشار الرئيس إلى أنه في إطار فعاليات زيارته إلى سنغافورة سيقوم المسئولون المصريون المعنيون بزيارة إلى المعهد للتعرف على الخبرة السنغافورية في هذا الصدد.
لقاء رجال الأعمال
التقى الرئيس بعدد من أبرز كبار رجال الأعمال والصناعة في سنغافورة، والمهتمين بالتعرف على الفرص الواعدة للعمل والاستثمار في مصر.
وأشاد رجال الأعمال السنغافوريين بمصر ودورها الرائد في منطقة الشرق الأوسط باعتبارها ركيزة أساسية للأمن والاستقرار فيها ، فضلاً عما تتمتع به من مجتمع شاب ونشط يمكنه توفير العمالة اللازمة للعديد من المشروعات التنموية والاستثمارية التي يتم تدشينها في المرحلتين الراهنة والمستقبلية.
كما أشاد رجال الأعمال السنغافوريين بالنمو المضطرد الذي تشهده العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي، حيث مثلت مصر الشريك التجاري الأول لسنغافورة في الشرق الأوسط خلال عام 2014، وشهد ذات العام استثمارات سنغافورية في مصر بقيمة أربعمائة مليون دولار.
وأعرب رجال الأعمال السنغافوريون عن تطلعهم لزيادة استثماراتهم في مصر خلال المرحلة المقبلة بالنظر لما تتيحه من فرص استثمارية واعدة في إطار المشروعات المطروحة في خطة التنمية الاستراتيجية حتى عام 2030، منوهين إلى أن افتتاح قناة السويس الجديدة سيستوعب المزيد من السفن العابرة للقناة وسيخفض وقت الانتظار مما ييسر ويثري حركة الملاحة والتجارة الدولية.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه رداً على استفسارات رجال الأعمال والصناعة السنغافوريين أوضح الرئيس أن هناك العديد من المشروعات التي يتم تنفيذها في مصر حالياً وفي مقدمتها مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وما سيشهده من إقامة منطقة صناعية على مساحة 40 مليون متر مربع وتطوير لعدد من الموانئ شمال وجنوب القناة، وكذا مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان، بالإضافة إلى مشروع الشبكة القومية للطرق ومشروعات البنية التحتية، وإقامة عدة مدن جديدة من بينها العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة ومدينة الجلالة الجديدة التي ستقام على ارتفاع يناهز ثمانمائة متر فوق سطح البحر الأحمر.
وأضاف الرئيس أنه سيتم تجهيز البنية الأساسية لمعظم هذه المشروعات خلال عام ونصف العام فقط، وأن مصر ترحب بالاستثمارات المباشرة العربية والأجنبية، ومن بينها الاستثمارات السنغافورية، منوهاً إلى أن آفاق العمل والاستثمار في مصر ستشكل الصناعات الثقيلة وكذا الصناعات الصغيرة والمتوسطة. وفى هذا الإطار، استعرض وزير الاستثمار الاجراءات والتشريعات التي تم اتخاذها وإصدارها مؤخراً من أجل تهيئة المناخ الجاذب للاستثمارات المباشرة، فضلاً عن توافر الأيدي العاملة المدربة.
وأشار الرئيس إلى أن معدلات الإنجاز في مصر تعد غير مسبوقة وذلك على غرار الانتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة في عام واحد فقط، موضحاً أنه من المقرر أن يتم الانتهاء من تطوير ميناء شرق بورسعيد في أكتوبر 2016 ليستقبل السفن والشاحنات العملاقة التي يبلغ عمق غاطسها عشرين متراً.
وأضاف الرئيس أن قطاع الطاقة يُعد من القطاعات الواعدة للاستثمار في مصر، وذلك في ضوء الطلب المتزايد عليها سواء لتلبية احتياجات المواطنين أو للوفاء بمتطلبات المشروعات التي تدشنها وتنفذها مصر. ونوّه الرئيس إلى أهمية تنويع مصادر إنتاج الطاقة وعدم اقتصارها على المصادر التقليدية وإنما يتعين أن تشمل المصادر المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وقد أكد الرئيس عزم المصريين على مواصلة جهودهم من أجل تحقيق أهدافهم فى بناء دولة حديثة قوامها اقتصاد قوى يلبى طموحات الشعب المصرى فى الرخاء والتنمية الشاملة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.