انتظمت الدراسة في مدارس وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ''أونروا'' اليوم الاثنين بعد أسبوع من تعليقها بسبب احتجاجات نقابية. وتوجه نحو 130 ألف طالب وطالبة إلى مدارسهم التابعة لأونروا في كافة مناطق قطاع غزة بفعل تسوية توصل إليها الاتحاد العام لموظفي الوكالة مع إدارة المنظمة الدولية. وتقضي التسوية بتعليق الإضراب في المدارس حتى العاشر من الشهر المقبل مع استمرار التفاوض بشأن مطالب الاتحاد بإلغاء تعديل التشكيل المدرسي الذي يقضي بزيادة عدد الطلاب داخل الفصول. ويعترض اتحاد الموظفين في أونروا على زيادة اعداد الطلبة في الفصول الدراسية بمدارس الوكالة التي تعزو ذلك إلى استمرار أزمتها المالية وتجميدها تعيين معلمين جدد. وكان مؤتمر اتحاد العاملين العرب في أونروا أعلن أمس الاستمرار في ''نزاع العمل'' مع إدارة الوكالة حتى إلغاء قرار إعطاء إجازة إجبارية لأي من العاملين بلا راتب، والتراجع عن قرار التشكيلات المدرسية. وكان مسؤولو أونروا هددوا باضطرار الوكالة إلى تأجيل الى اجل غير مسمى للعام الدراسي الجديد في 700 مدرسة تشرف عليها لتعليم ما يزيد على نصف مليون طالب من أبناء اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس. وتم حل الأزمة لاحقا بفعل دعم عربي ودولي لموازنة الوكالة لتمكينها من بدء العام الدراسي في موعده. وأعربت حركة حماس ، في بيان صحفي لها أمس، عن رفضها لاستمرار أونروا في إجراءاتها بحق اللاجئين الفلسطينيين، مشددة على أن استمرار تقليص خدماتها أمر غير مبرر. وقالت الحركة إن تأكيدات المفوض العام لأونروا بيير كرينبول بأن الأزمة المالية انتهت، تجعل استمرار قرارات التقليص في الخدمات التعليمية أمرا غير مبرر. ودعت حماس مفوض عام أونروا إلى التراجع عن هذه القرارات التي تضر بطلبة وموظفي الوكالة