عربت المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان سيجريد كاغ، عن قلقها من أعمال التخريب في الممتلكات العامة التي أعقبت تظاهرات أمس في وسط بيروت. وأكدت كاغ في بيان صحفي اليوم الاثنين، "أهمية حماية حق المواطنين بالتعبير سلميا عن تمنياتهم ومطالبهم". وأضافت أن "التقارير حول العنف والخراب بالممتلكات العامة من قبل البعض بعد تظاهرة الأمس مصدر قلق شديد" ، معربة عن أسفها الشديد لوفاة أحد المتظاهرين ولأعداد المصابين ودعت جميع المعنيين الى ضبط النفس. وتابعت "لاحظت المنسق الخاص البيان الواضح لرئيس الحكومة تمام السلام بالأمس، وعبرت عن دعمها القوي لجهوده من أجل تعزيز التوافق السياسي وكررت الدعوة للمحاسبة السياسية للقادة اللبنانيين تجاه مواطنيهم". وقالت كاغ "على القادة اللبنانيين العمل لصالح المصلحة الوطنية وخصوصا في هذه الأوقات الحرجة حيث لا يحتمل لبنان المزيد من الركود أو استمرار الأزمة السياسية المحلية التي تؤدي الى الضرر الاقتصادي والى تدني مستوى الخدمات الأساسية وفي نهاية المطاف الى تفتت استقرار البلد وأمنه". وأكدت "أهمية صنع القرارات بشكل فعال وملح من قبل الحكومة". وشددت على أن "الأممالمتحدة والمجتمع الدولي يستمران بدعم استقرار لبنان وكل الجهود لضمان مؤسسات للدولة قوية وفعالة لتلبية حاجات الشعب اللبناني". من جهة ثانية أجلت حملة "طلعت ريحتكم " موعد التظاهرة التي كانت مقررة مساء السادسة مساء اليوم الى وقت لاحق . وكانت حملة "طلعت ريحتكم" دعت المواطنين اللبنانيين الى الاعتصام والتظاهر مساء أمس الأحد في وسط بيروت للاحتجاج على سوء إدارة العديد من الملفات من قبل المسؤولين في الدولة اللبنانية وعلى رأسها ملف أزمة النفايات ، لكنّ عدد من المشاغبين قاموا خلال تظاهرة الأمس بعمليات تخريب للممتلكات العامة والخاصة في منطقة بشارة الخوري ، ومنطقة سليم سلام، في بيروت وكذلك في وسط العاصمة . وقام المتظاهرون بعمليات نهب لعدد من المحلات التجارية ، استدعت مواجهتهم من قبل القوى الأمنية ما تسبب بسقوط عشرات الإصابات من الطرفين ، قبل أن تتمكن القوى الأمنية من توقيف المخلين بالأمن . وتحدثت معلومات عن وفاة أحد المتظاهرين خلال المواجهات مع القوى الأمنية خلال التظاهرة في وسط بيروت مساء أمس الأحد . ويشهد وسط بيروت اليوم هدوءا تاماً ، بعد يومين من تنفيذ "حملة طلعت ريحتكم" تظاهرات شهدت مواجهات.