أكد نغم غادري، نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن "الجريمة التي ارتكبها سليمان الأسد بحق المواطن السوري حسان الشيخ أمام أطفاله تمثل نموذجاً للجرائم التي يشجع عليها نظام الأسد كل يوم قواته والميليشيات التابعه له للاستمرار في قمع السوريين". وأقدم أحد أقرباء الرئيس السوري بشار الأسد على قتل عقيد في الجيش أما أولاده بسبب خلاف على أفضلية المرور، ما أثار استياء وتوترا بين أبناء الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية ومطالبات بإعدام من الجاني في مكان الجريمة. قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس إن سليمان الأسد، نجل ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد، أقدم على قتل العقيد المهندس في القوات الجوية حسان الشيخ، بعد أن تجاوز الأخير بسيارته سيارة الأسد عند مستديرة الأزهري في مدينة اللاذقية ليل أمس" الخميس (السادس من أغسطس). وقال غادري، في بيان صحفي وصل مصراوي نسخة منه، الأحد، إنه " لقد ساءنا كما ساء كل إنسان شريف ما شاهده هؤلاء الأطفال وما عانى منه أطفال سوريا على يد نظام ظالم فاسد وغاصب للسلطة، ارتكب كل أنواع الجرائم بحق أبناء الشعب السوري كافة". مضيفا " إن جريمة الأمس التي ارتكبها ابن عم الأسد في اللاذقية شبيهة بجريمة سبقتها في درعا ذهب أطفال أبرياء ضحية لها، وتذكر بجريمة عاطف نجيب ابن خالة الأسد قبل 5 سنوات بحق أطفال درعا". وأضاف نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، "أننا نذكر الجميع بأن الثورة السورية انطلقت من أجل بناء نظام عادل يقضي على الظلم والفساد، وأن النظام جابهها بالسلاح منذ اللحظة الأولى وأطلق عليها شبيحة هم نسخة من سليمان الأسد وعاطف نجيب، في سبيل بقاء الأسد على كرسي السلطة، دون أن ينصت لصوت العقل وضمير الشعب التوّاق للحرية والمطالبة بالعدل لجميع السوريين بلا استثناء". وتابع البيان " إن أبواب الحرية مفتوحة لكل مُطالب بالعدالة والقصاص من كل مجرم شارك في سفك دماء السوريين ونكّل بالمدنيين مهما كان موقعه وصفته. نخاطب العقلاء في الساحل السوري لكي لا يقعوا في المزيد من أفخاخ آل الأسد الذين أوغلت أيديهم في دماء السوريين ودفعوا الشعب للتصادم ضد بعضه البعض لينجوا بجرائمهم. آن الأوان للتخلي عن هذا النظام المجرم والسعي سويةً لبناء نظام عادل ينهي الظلم والاستبداد، فسورية العظيمة ليست ملكاً لأشخاص". واختتم البيان بعبارة: " لا لكم الأفواه وتحجيم العقول". وسليمان الأسد هو ابن هلال الأسد، ابن عم الرئيس السوري وقائد قوات الدفاع الوطني الذي قتل في مارس 2014 في المعارك ضد مقاتلي الفصائل في ريف اللاذقية. وبحسب المرصد، يسود "الاستياء والتوتر بين أبناء الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية وريفها" على خلفية هذه الحادثة. وقال عبد الرحمن إن "الأهالي الغاضبين نظموا تجمعات في بعض شوارع اللاذقية وريفها وطالبوا بتوقيف سليمان الأسد الذي استقل سيارته وغادر بعد أن قتل الشيخ أمام أولاده"، مضيفا "أن بعضهم طالب بإعدامه في المكان ذاته".