قال نشطاء اليوم السبت إن تقدم جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في وسط سوريا دفع مئات المسيحيين في المنطقة إلى الفرار. وقال أسامة إدوارد مدير الشبكة الأشورية لحقوق الإنسان في سوريا، إن عائلات مسيحية كثيرة تغادر بلدة صدد التي غالبية سكانها من المسيحيين مخافة إستيلاء الجماعة المتطرفة عليها. وانتزعت داعش يوم الأربعاء الماضي بلدة القريتين الواقعة غربي صدد من أيدي قوات الحكومة ليتزايد تواجد الجماعة المتشددة في المنطقة. واعتقلت الجماعة المتشددة أيضًا 230 مدنيًا بينهم 60 مسيحيًا على الأقل في بلدة القريتين الواقعة بالقرب من مدينة تدمر التاريخية التي تسيطر عليها داعش. وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان، إن الجماعة المنشقة عن القاعدة وسعت نطاق ما تسيطر عليه من أراض في وسط سورية وانتزعت السيطرة على قريتي مهين وحوارين من أيدي الجيش السوري. وأضاف "الآن قرية صدد التي يقطنها خمسة آلاف شخص في خطر". وذكر إن سكان صدد فروا الى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في محافظة حمص بوسط البلاد والعاصمة دمشق. وتعرف داعش بسمعتها السيئة في معاملة الاقليات وانتهاكاتها الجسيمة ضدهم في سوريا وفي العراق المجاور الذي تخضع منطقة واسعة منه لسيطرة الجماعة المتشددة. وقال المرصد السوري إن ما لا يقل عن خمسة مدنيين قتلوا اليوم السبت بينما أصيب 40 بجروح في دمشق بعد أن سقطت صواريخ في منطقة بوسط العاصمة. ويعتقد أن الصواريخ أطلقها متمردون من مناطق خاضعة لسيطرتهم بالقرب من دمشق. وفي الشهور القليلة الماضية، شن كل من القوات الحكومية والمتمردين هجمات على الآخر في دمشق وحولها. وتشير بيانات للأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص في الصراع السوري منذ أن بدايته عام .2011