قالت مصادر رسمية إن الحكومة التركية ترغب في تحرك اكثر نشاطا من جانب الجيش لدعم الجيش السوري الحر المعارض ضد الحكومة السورية والقوات الكردية والجهاديين في الاراضي السورية ، مشيرة إلى أن الجيش يبدى معارضته للقيام بذلك حيث يسعى لكسب الوقت بينما تتجه البلاد صوب اقامة حكومة ائتلافية جديدة. وقالت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، لصحيفة حريت التركية الصادرة اليوم السبت ان المساندة النشطة التي تسعى حكومة رئيس الوزراء احمد داوود اوغلو للحصول عليها من الجيش تشمل قصف بالمدفعية طويلة المدى (ليس فقط كإجراء انتقامي) ضد مواقع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في سوريا والقيام بعمليات جوية ودخول سورية بقوات برية لتأمين شريط بطول الحدود التركية. وأوضح احد المصادر الحاجة إلى منع وقوع المزيد من الاشتباكات بين داعش والقوات الكردية بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي لمنع الأخير من بسط سيطرته الكاملة على الحدود التركية السورية وإقامة منطقة آمنة ضد موجة جديدة من اللاجئين في الاراضي السورية. وارجأ رئيس هيئة الاركان التركية الجنرال نجدت اوزيل توجيها حكوميا وقع عليه داوود اوغلو مبررا ذلك بالقانون الدولي والامور السياسية وغموض ردود الافعال من جانب الرئيس السوري بشار الاسد ومن داعميه روسيا وايران والولاياتالمتحدة. وتجري الحكومة حوارا لاقنا ع الجيش بخططها. يذكر ان تركيا لا تشارك في التحالف الدولي والعربي بقيادة الولاياتالمتحدة الذي يتصدي لداعش في العراقوسوريا ورهنت انضمامها للتحالف بتحقيق اربعة شروط هي إعلان منطقة حظر جوي في سوريا وإقامة منطقة آمنة، وتدريب المعارضين السوريين وتزويدهم بالسلاح، بالإضافة إلى شن عملية ضد النظام السوري نفسه.