توافد البسطاء على كورنيش الإسكندرية قبل المغرب، ليس للاستمتاع بجماله، ولا لمشاهدة غروب الشمس، ولا للمشاركة في موسوعة جينيس بأكبر مائدة، ولكن بحثًا عن فطار رمضان، لحظة تدافع المواطنين من أجل الطعام، يحطم مقولة "مصر مفيهاش حد بينام من غير عشا"، فاليوم أصبح المصري لا يجد الفطار حتى في رمضان، شهر الكرم. استمر التنظيم جيد حتى قبيل الإفطار، فتأخر وصول الطعام حتى بعد أذان المغرب، عجل بثورة الغلابة "الجوعانين"، ما بين مطاردات لسيارات الطعام، ومشادات من أجل الحصول على إفطار رمضان، وتجاذب هنا وهناك، وصراخ من النساء اللائي تجمعن قبل الإفطار بوقت ليس بقصير من أجل الحصول على الطعام، حتى وصل الأمر إلى تحطيم أجزاء من مائدة الطعام. يعرض مصراوي قصة مائدة الطعام الأكبر في العالم -التي سُجلت باسم الإسكندرية في موسوعة جينيس للأرقام القياسية- وما أحيط بها من أحدثا ومشادات بين المواطنين وانتقادات للمسئولين بسبب عدم حصول البسطاء على طعام إفطار رمضان.