طالبت وزارة الصحة السودانية، الحركات المسلحة والمتمردة بالسماح لفرق التطعيم بالوصول للأطفال في مناطق النزاعات في إقليم دارفور، ومنطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وجدد وزير الصحة السوداني بحر إدريس أبو قردة -في حفل تدشين حملة ''لقاح شلل الأطفال''- في السودان، اليوم الخميس، التزام الحكومة السودانية بالوصول لكل الأطفال بمناطق النزاعات للتطعيم ضد شلل الأطفال، داعيا الحركات المسلحة بالالتزام الأخلاقي والسماح لفرق التطعيم بالوصول لكل الأطفال خاصة في مناطق النزاعات بولايتي ''النيل الأزرق، وجنوب كردفان''. وقال أبو قردة، إن بلاده حققت الإنجاز في مجال مكافحة الأمراض والقضاء عليها بالتطعيمات المعززة للصحة، مؤكدا ارتفاع نسبة التطعيم إلى 94% في عام 2015 . وأشار إلى أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بشلل الأطفال منذ عام 2006، موضحا خلو السودان من المرض ومنح وثيقة إشهاد بذلك، وقال ''إن ذلك جاء نتيجة للتدخلات والجهود المتواصلة للبرامج بالتعاون مع الشركاء''. من جانبها، قالت ممثل منظمة الصحة العالمية بالسودان نعيمة قصير، إن السودان من أوائل الدول التي اهتمت بلقاح الشلل ومن أكثر الدول التي التزمت سياسيا بالتطعيم، مؤكدة نجاحه على مستوى دول الإقليم. وفي سياق مختلف، أعلنت وزارة الصحة السودانية، استعدادها المبكر لمواجهة طوارئ الخريف، مشيرة إلى توقعات الأرصاد الجوية بهطول أمطار فوق المعدل في عدد من الولايات مع تأثر الولايات المحازية للنيل وروافده بالفيضانات. وكشف وزير الصحة السوداني، عن توفير معينات لمواجهة طوارئ الخريف بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونسيف ووزارة المالية مع توفير مخزون من الأدوية والمطلوبات الصحية بنسبة 100% تشمل أدوية الطوارئ وعلاج الإسهالات المائية ومبيدات حشرية وكواشف المياه وطلمبات الرش والكلور للمياه، فضلا عن الحزم التشخيصية للأمراض المتوقعة ومعامل وتوفير الكوادر بالمؤسسات والمراكز الصحية.