قلل محافظ الأنبار صهيب الراوي، من أهمية سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على مبنى المجمع الحكومي بمدينة الرمادي، وقال إن رفع أعلام داعش على مبني المجمع الحكومي وعدد من المباني بمدينة الرمادي لا يعني سقوطها، منوها بالقوات العراقية التي تدافع عن المدينة. ودعا الراوي - في كلمة متلفزة بعد ظهر اليوم السبت - الحكومة العراقية والقوات الأمنية إلى فتح جسر "بزيبز" الرابط ما بين العاصمة بغداد ومدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار بشكل فوري لاستقبال النازحين الفارين من المناطق التي تسلل لها تنظيم داعش أمس بالرمادي. ولفت إلى أن داعش أحداث أضرارًا كبيرة في مبنى مجلس محافظة الأنبار وارتكب العديد من المجازر بحق المدنيين يندى لها الجبين، مشيرًا إلى أنه كان من بين الضحايا نساء وأطفال. ومن جانبه، دعا نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، إلي توحد القوى السياسية كافة دعمًا لقوات الجيش والأمن ومقاتلي عشائر الأنبار الذين يقاتلون داعش، وقال إن معركة العراق في الأنبار تقتضي الإسراع بتسليح أبنائها والسماح لهم بأداء حقهم وواجبهم بالمشاركة في القتال، فهم أكثر خبرة من غيرهم بطبيعة الأرض والمنطقة، وأكثر تضررا من اعتداءات تنظيم داعش الإرهابي. وطالب النجيفي - في تصريح صحفي اليوم - بتخفيف معاناة النازحين والمواطنين الذي يشهدون ظروفًا صعبة قاسية توجب قيام الجميع بشد أزرهم ومساعدتهم لتجاوز هذا الظرف غير الإنساني، وقال إن الأنبار بوابة مهمة من بوابات العراق، ولابد من تحقيق نصر سريع يلقن مجرمي داعش ما يستحقونه من عقاب، وهذا يتحقق بل يتطلب التكاتف والتآزر كقوى سياسية ومكونات مجتمع وأخوة سلاح. وتابع: "ليس أمامنا إلا النصر والثبات على الحق، فالعراق كله مع الذين تدافعون عن الأرض والكرامة ضد مجرمي العصر تنظيم داعش الإرهابي".