قصة أول رئيس أمريكي أسود وزوجته في فيلم سينمائي

باراك أوباما أحد أهم رؤساء أمريكا، ليس لأنه رئيس الدولة الأكثر أهمية في العالم، بل لأنه غير مجرى التاريخ ليكون أول رئيس أسود من أصل أفريقي يتولى رئاسة الدولة التي عانت من العنصرية لسنوات طويلة، لذلك من الطبيعي أن تٌجسد حياته، أو جزء منها في فيلم سينمائي.
عندما سٌئلت سيدة أمريكا الأولى، ميشيل أوباما عن الممثل الذي تتوقع أن يجسد شخصية زوجها في أحد الأعمال السينمائية، توقعت أن يكون واحد من كبار الممثلين في هوليوود، قائلة "قد يكون دينزل واشنطن، أو ويل سميث، فويل سميث لديه أذن باراك" بحسب صحيفة التليجراف البريطانية، إلا أن الدور أسند إلى الممثل الأمريكي الشاب باركر ساويريز، والذي يعيش في غرب لندن برفقة زوجته وابنائه.
يلعب ساويريز دور الرئيس الأمريكي في الفيلم الذي يحمل اسم "Southside With You"، والمأخوذ عن قصة حب أوباما ووقوعه في غرام زوجته ميشيل، والتي بدأت عام 1989 في شيكاغو، حيث تقع كل أحداث الفيلم في يوم واحد فقط والذي يبدأ فيه باراك بمغازلة ميشيل، ويصحبها لزيارة متحف الفنون، والسينما، ولتناول الأيس كريم.
أشارت صحيفة تليجراف إلى أن الكثير من الأفلام تم اعدادها بالفعل حول باراك أوباما وفترة رئاسته وبعض القرارات التي اتخذها خلال هذه الفترة، إلا أنها كانت إما مسجلة، أو معتمدة على تسجيلات صوتية ومقاطع فيديو للرئيس الأمريكي، ولكن في هذا الفيلم سيكون أول ممثل ساويريز يجسد دور باراك أوباما.
وقال ساويريز في تصريح للصحيفة إن تجسيده لشخصية باراك أوباما شرف كبير، مشيرا إلى أنه يحاول تقبل الأمر بهدوء، ولكن كل المحيطين به يسألوه هل تعتقد فعلا إنه سيشاهده؟ هل تتوقع إنه سينال اعجابه؟
يذكر أن ساويريز عمل في مكتب أحد السياسيين الجمهوريين في انديانا قبل الانتقال إلى التمثيل، كما أنه يشبه باراك أوباما أكثر من دينزل واشنطن، وويل سميث.
كما قالت الصحيفة أن العبء ثقيل على عاتق ساويريز، بسبب ندرة المعلومات والتفاصيل عن حياة أوباما وشخصيته قبل أن يصبح أحد أشهر الساسة الأمريكان، ثم الرئيس الأمريكي الحالي، لذلك فهو يقوم حاليا بمشاهدة كل مقاطع الفيديو للرئيس الأمريكي، قبل تولي الرئاسة، وأثناء صغره في السن.
أما ميشيل أوباما فتجسد شخصيتها الممثلة الشابة تيكا سومبتر.