قال عصام شيحة، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن الدكتور السيد البدوي شحاتة، رئيس حزب الوفد، لم يقدم تقريرًا ماليًا واحدًا منذ توليه رئاسة الحزب، علمًا بأن وديعة الحزب بلغت 92 مليون جنيه في حينها، مشيرًا إلى أن هذه الوديعة كانت تدر فوائد تتراوح ما بين 9 إلى 11 مليون جنيه سنويًا. وأضاف شيحة في تصريحات صحفية، أن حزب "الوفد" كان لديه إدارة للإعلانات، وكانت تحقق أرباحًا سنوية تتراوح ما بين 12 إلى 14 مليون جنيه، فضلًا عن اشتراكات الأعضاء وتبرعات الوفديين، مُشيرًا إلى أنه لا أحد يعلم حقيقة الموقف المالي لحزب الوفد في الوقت الحالي، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الحزب والجريدة أصبحا على شفا الإفلاس. وأوضح عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن سبب الخلاف مع الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، هو عدم استجابته لمطلب تقديم كشف رسمي من البنوك بخصوص حقيقة الموقف المالي لحزب الوفد منذ يوم 1 مايو 2010 وحتى الوقت الحالي، وأن ينشر هذا الكشف في جريدة الحزب، فضلًا عن مطلب آخر يتعلق بأن تتشابه الجمعية العمومية المزمع انعقادها، مع الجمعية العمومية التي حقق من خلالها "البدوي" الفوز على منافسه في انتخابات الحزب، لا أن يقوم - البدوي - ب"اصطناع" جمعية عمومية ضمن مخططه للسيطرة على الحزب، وابتلاعه لحساب مصالحه الخاصة - على حد قوله-. وأكد شيحة أن البلاغ المقدم للنائب العام، اليوم الأحد، وقع عليه 16 عضوًا بالهيئة العليا لحزب الوفد، مستنكرًا في الوقت ذاته الاتهامات التي نشرت بحقهم على صفحات جريدة "الوفد"، لافتًا إلى أنه من أبرز المدافعين عن حزب الوفد، وأنه كان سببًا في إعادة إصدار جريدة الوفد مجددًا، بعد أن تم إصدار أمرًا بوقفها عام 2006، وأن أمر إعادة الإصدار صادرًا من النائب العام باسمه، واسم الكاتب الصحفي مجدي سرحان رئيس تحرير جريدة الوفد. يذكر أن النائب العام تلقى، اليوم الأحد، بلاغًا من أعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد، طالبوا فيه بالتحقيق مع رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي، في اتهامه بارتكاب مخالفات مالية، وإهدار أموال الحزب والجريدة، بما قيمته 93 مليون جنيه، بالإضافة إلى التسبب في مديونيات تبلغ قيمتها 10 مليون جنيه، بسبب توقيعه عقدًا مع شركة ميديا لاين بالأمر المباشر.