أثار رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، اليوم الاثنين، السخرية بعد ان قال إن عدم ذكر عملية السلام مع الأكراد في برنامج حزبه لانتخابات 7 يونيو سببه "خطأ مطبعي". وعملية السلام الهادفة الى إنهاء نزاع بدا قبل عشرات السنين مع حزب العمال الكردستاني، هي إحدى ركائز سياسة حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ أكثر من 12 عاما. غير أن المعلقين دهشوا الأسبوع الماضي لغياب أي ذكر لعملية السلام، لا في برنامج الحزب الانتخابي المكون من 350 صفحة ولا في خطاب داود أوغلو المطول لدى تقديمه. وأصر رئيس الوزراء على أن عدم ذكر ذلك لا يعني شيئا، قائلا: " إن بعض الصفحات سقطت على الطريق الى المطبعة بسبب مشكلات متعلقة بالطباعة الرقمية". وقال داود اوغلو الأحد "لاحظنا أن بعض الاوراق سقطت عند إرسال البرنامج الى المطبعة: سقطت صفحة أو اثنتان". وأضاف "لكن تلك الصفحات ستضاف وستعاد طباعة البرنامج". ولفت صحفيون إلى أن كلمة "كردي" لم تذكر سوى مرة في البرنامج، عند الإشارة الى أكبر أقلية في تركيا بوصفهم "مواطنين من أصل كردي". وأثارت تصريحاته سخرية واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال مستخدمون إن حزبا لا يستطيع تشغيل مطبعة لا يمكنه إدارة بلد. وكتب في تغريدة على تويتر "لا يمكنك حتى تشغيل مطبعة، فكيف يمكنك إدارة شؤون بلد". وقال الصحافي بولنت كينيس في صحيفة زمان المعارضة بشدة لحزب العدالة والتنمية "لم اكن اعرف انك (داود اوغلو) تملك هذا الحس الكبير من الفكاهة". وتسعى الحكومة للتوصل الى سلام مع القادة الاكراد لانهاء تمرد عمره عشرات السنين في جنوب شرق تركيا اسفر عن مقتل عشرات الالاف. ويعتمد حزب العدالة والتنمية على الدعم الكردي في الانتخابات البرلمانية المرتقبة في 7 يونيو للمضي قدما بتعديلات دستورية من شأنها اقامة نظام يمنح الرئيس رجب طيب أردوغان سلطات تنفيذية قوية. غير أن عملية السلام تشهد منذ الأشهر القليلة الماضية جمودا، وسط انقسامات حول نزع اسلحة حزب العمال الكردستاني قبل اتفاق سلام او بعده.