طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم بأن يتضمن أي اتفاق نووي نهائي بين إيران ومجموعة 5+1 اعتراف إيران بحق إسرائيل في الوجود. وقال نتنياهو إن الوزراء الأعضاء في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية اجمعوا خلال جلستهم اليوم الجمعة على معارضتهم للاتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه بين الدول الكبرى وايران، بحسب الاذاعة الاسرائيلية . وأضاف نتنياهو في بيان نشره ديوان رئيس الوزراء أن الاتفاق المطروح سيشكل خطرا حقيقيا على المنطقة والعالم أجمع وأنه سيهدد أمن اسرائيل ووجودها. وتابع رئيس الوزراء في بيانه "إيران تسعى إلى تدمير دولة إسرائيل وتدعو علنا إلى تحقيق هذا الهدف وعليه فأنا أوضح للجميع أنه لا مساومة على وجود دولة إسرائيل وأن إسرائيل لن تسلم بأي صفقة تتيح لدولة تسعى إلى إبادتها حيازة او تطوير السلاح النووي، ولذا فان اسرائيل تطالب بان يشمل أي اتفاق نهائي مع ايران اعترافا ايرانيا واضحا بحق اسرائيل في الوجود". واكد البيان ان الاتفاق المطروح لن يؤدي الى اغلاق اي من المنشآت النووية الايرانية ولن يدمر ولو جهاز طرد مركزي واحد كما انه لن يوقف المساعي الايرانية لتطوير اجهزة الطرد المركزي المتقدمة. واعتبر رئيس الوزراء ان هذا الاتفاق سيبقي بيد ايران البنية التحتية النووية في الوقت الذي ترفع فيه العقوبات الدولية المفروضة على طهران وذلك بغض النظر عن اقدام ايران على بسط نفوذها على مناطق شاسعة من الشرق الاوسط واطلاقها التهديدات بتدمير دولة اسرائيل. ورأى رئيس الوزراء ان الاتفاق المطروح سيؤدي الى ازالة القيود عن المشروع النووي الايراني في غضون بضع سنوات مما سيتيح لايران انتاج عدد كبير من القنابل الذرية خلال فترة لا تتجاوز عدة اشهر . واستطرد ان الاتفاق الاطارى سيؤدي الى تعزيز متانة الاقتصاد الايراني مما سيسمح لها بتصعيد "عدوانها وارهابها" في مناطق الشرق الاوسط بل في العالم كله. واكد رئيس الوزراء ان الاتفاق المطروح لن يسد طريق طهران نحو الحصول على اسلحة نووية بل انه سيشق لها الطريق لذلك كما انه سيؤدي الى سباق تسلح نووي في انحاء الشرق الاوسط ويزيد من خطر نشوب حرب مدمرة . وتابع نتنياهو"الاتفاق يعرض علينا وكأن الخيار البديل له هو الحرب وهذا ليس بصحيح اذ يوجد هناك خيار ثالث وهو الصمود وتكثيف الضغوط على ايران حتى يتم انجاز اتفاق افضل" . ذكر تقرير اخباري ان المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والامنية في اسرائيلي عارض بالاجماع الاتفاق الإطارى بين الدول الكبرى وإيران حول برنامج طهران النووي. وانتهت الجلسة التي عقدها اليوم الجمعة المجلس بحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للتباحث بشأن الاتفاق الاطارى الذي أبرم بين طهران والقوى الست الكبرى بشأن البرنامج النووي الإيراني،بحسب الاذاعة الاسرائيلية. واضافت ان رئيس الوزراء سوف يدلي ببيان لوسائل الاعلام في وقت لاحق كان نتنياهو قد جدد في اتصال هاتفي مع الرئيس الامريكي باراك اوباما ليلة امس الخميس معارضة بلاده القاطعة للاتفاق الاطارى بين مجموعة 5+1 و ايران باعتباره خطراً كبيراً سواء لإسرائيل أو للمنطقة والعالم . وتضم المجموعة بريطانيا وفرنسا والولاياتالمتحدة والصين وروسيا اضافة الى المانيا. من جانبه، قال البيت الأبيض في بيان إن أوباما أكد خلال الاتصال الهاتفي أن التقدم على صعيد القضية النووية "لا يقلل بأي شكل" من قلق الولاياتالمتحدة إزاء رعاية إيران للإرهاب وتهديداتها تجاه إسرائيل. كما شدد أوباما على التزام الولاياتالمتحدة الذي لا يتزعزع تجاه أمن إسرائيل. واضاف الرئيس الأمريكي خلال الاتصال إن الاتفاق- حتى وإنْ لم يكن شاملاً- يمثل تقدماً هاماً نحو حل يمنع إيران من الحصول على السلاح النووي . ومن المقرر التوصل إلى اتفاق شامل بشأن البرنامج النووي الإيراني بحلول نهاية حزيران/يونيو المقبل.