قال الأنبا بفنوتيوس، أسقف سمالوط، إن الجناة في واقعة ذبح 21 مسيحيا، بينهم 20 مصريا الشهر الماضي، أرادوا نشر الفتنة بين أقباط مصر ومسلميها، من خلال ما قاله هؤلاء القتلة في الفيديو الذي بثوه لعملية القتل، إلا أن مساعيهم باءت بالفشل . وأضاف إن غرض الأشرار المتطرفين تحقق عكسيا فزادت اللحمة بين المسلمين والأقباط، وجاء إخوتنا المسلمين يعزوننا علي مدار 40 يوما. وتابع إن هؤلاء المتطرقين، "قاصدا عناصر تنظيم داعش"، أرادوا بث الرعب في نفوس المسيحيين بالشرق والمصريين بشكل عام ففشلوا . وقال الأنبا مكاريوس، الأسقف العام للأقباط الأرثوذكس بالمنيا، إن تنظيم "داعش" بليبيا أهدي للمسيحيين أعظم وأول وثيقة حية للاستشهاد، مؤكدا أن الفيديو أعظم توثيق للاستشهاد من أجل الإيمان لأن الشهداء المصريين اختطفوا ثم قتلوا لكونهم مسيحيين، ولو كانوا خضعوا لتهديد أو فرطوا في إيمانهم لما قتلهم الإرهابيون. ولفت مكاريوس:" إن الخاطفين كان لديهم متسع من الوقت لإكراه الشهداء علي ترك إيمانهم، مضيفا أن الأقباط يشرفون بهؤلاء الشهداء فلم يجبن أحدهم بينما وفر لنا داعش دليل هذه الشجاعة بالفيديو الذي يوثق لاستشهادهم". واختتم مكاريوس كلامه بالقول: "أننا نصلي من أجل الذين قتلوهم حتى يفتح الله عيونهم، ويقلعوا عن شرورهم، ويضع الرحمة في قلوبهم. ونصلي من أجل ليبيا الشقيقة، ومن أجل إخوتنا المصريين الموجودين حتى يعودوا سالمين." وكانت مطرانية سمالوط أقامت قداسا لإحياء ذكري الضحايا ال 21 الذين قتلوا بأيدي مقاتلي فرع تنظيم داعش بليبيا، وبينهم 20 مصريا جميعهم من قري مركز سمالوط بالإضافة لقرية واحدة بمركز مطاي". وترأس القداس ستة أساقفة للأقباط ثم انضم لهم أسقفين في نهاية القداس ليرتفع عدد الأساقفة المشاركين لثمانية أساقفة وهم:"الأنبا بفنوتيوس، أسقف سمالوط، الأنبا جاورجيوس، أسقف مطاي، الأنبا مكاريوس، أسقف عام المنيا، الأنبا أغاثون، أسقف مغاغة، الأنبا باسيليوس، أسقف دير الأنبا صموئيل، الأنبا أغابيوس، أسقف ديرمواس، الأنبا مقار، أسقف الشرقية، الأنبا مكاري، الأسقف العام لكنائس شبرا الجنوبية، الأنبا أرميا، الأسقف العام". وحضر القداس العشرات من الشخصيات وممثلي عدد من الهيئات والوزارات، بينهم الدكتور مصطفي عبد الله، وكيل وزارة التضامن بالمنيا، مندوبا عن الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، فضيلة الشيخ إيهاب العطار، مدير إدارة أوقاف المنيا. كما أوفدت عدة أديرة ومطرانيات وفدا للمشاركة بالقداس منها: وفد رهبان من ديري القديس أبو فانا بملوي والدير المحرق بالقوصية في أسيوط، ووفد من كهنة مطرانيات البحيرة، بني مزار.