وبعد أن صاغت دو كاستيلان مفهوم المجوهرات الراقية بأسلوب جديد من خلال تشكيلات المجوهرات المبتكرة التي صممتها لصالح "ديور"، بدأت المصممة المبدعة في عام 2007 مسيرة عملها المستقل في نحت قطع المجوهرات النفيسة والنادرة التي تفيض بالعراقة والتألق، وهي تستمد إلهامها من كتب الحيوانات المرصعة بالأحجار الكريمة من القرون الوسطى، والعندليب المغرد في قصة هانز كريستيان أندرسن الخرافية للأطفال، والمجوهرات المزخرفة على شكل بيضة للمصمم المبدع بيتر كارل فابرجيه. وبعد تفكير عميق بالتناقض الذي ينطوي عليه الاحتفاظ بالمجوهرات في مكان بعيد عن الأنظار بعد ارتدائها، أطلقت دو كاستيلان العنان لمخيلتها في ابتكار الخواتم والأساور والأطواق لتبدو وكأنها منحوتات وتماثيل صغيرة للزينة يمكن عرضها في أي مكان في المنزل لتأسر خيال الناظرين إليها. وتستخدم دو كاستيلان في تصاميمها عناصر لم يسبقها أحد إليها من قبل، وتعكس أعمالها ذلك التجاذب الأزلي بين الطبيعة وبراعة الحرفة مدفوعةً بأفكارها الجريئة والغريبة التي ميزتها عن غيرها في هذا المجال. فهي تتفاعل في عملها مع الخصائص الجوهرية للمواد التي يستخدمها صانعو المجوهرات الكلاسيكيون، وتختار الأحجار الكريمة التي تتميز بحضورها الطاغي، مثل قطع الألماس المشغولة بعناية فائقة، والزفير، والزمرد، والياقوت، وحجر الأوبال لتبدو قطعة المجوهرات معها وكأنها مجسمات لا تتقيد بأبعاد محددة.