كما هو الحال في كافة مجالات الحياة ومن منطلق المشاركة والمساواة استطاعت المرأة أن تطرق أبواب عالم كمال الأجسام فانفتح الباب على مصراعيه تاركًا الطريق مفروشًا بكل أنواع الأثقال لتحمل المرأة من الأوزان ما تشاء، لتصل بعد ذلك إلى منصات التتويج العالمية. وعلى الرغم من أن المرأة تعتبر هي رمز الرقة والجمال فوق الكرة الأرضية، إلا أن ذلك لم يمنع بنت حواء من دخول هذا العالم المليئ بالجهد والعرق الغير متناهيين. واستطاعت العديد منهن الحصول على ألقاب أفضل البطولات العالمية مثل بطولة "أرنولد كلاسيك" العالمية.
وتعود نشأة رياضة كمال الأجسام إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين الماضيين، وتعتبر من الألعاب الشعبية التي يمارسها العامة دون الحاجة إلى تجهيزات مكلفة. والمبدأ الذي يسير عليه كل من ينتمي لتلك اللعبة هو تضخيم عضلات الجسد وإبرازها قدر المستطاع.
وقواعد كمال الأجسام ترتكز على أربع جوانب يحكم من خلالها المحكمين على المتنافسين وتلك الجوانب هي (الكثافة - والتحديد - والوضوح - ولون الجلد)، وبعكس الرياضات الأخرى فإن تحديد بطل أي مسابقة لكمال الأجسام يعتمد على من يحصل على أقل نتيجة تقررها لجنة التحكيم والتي تتكوت عادة من سبعة حكام.
ومن أشهر البطولات العالمية التي يحرص أبطال تلك اللعبة على المشاركة فيها أو حتى متابعتها هي (Mr. Olympia) أو سيد أولمبيا وبطولة (Arnold Classic) أو أرنولد كلاسيك، وتقام هاتان البطولتان سنويا.
وبالعودة إلى عالم سيدات كمال الأجسام نجد أن هاتين البطولتين لم تتسع أروقتها في بادئ الأمر لمشاركة النساء حيث أنهن لم يكن مهتمات بتلك اللعبة، إلا أنه في العام 1990 كانت بطولة أرنولد كلاسيك شاهدة على تقلد أول امرأة لميدالية بالبطولة وكانت الأمريكية لورا كريفال.
لمشاهدة إحماءات السيدات استعدادًا لأرنولد اضغط هنا