قال الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القضية الفلسطينية تتعرض اليوم لأفدح المخاطر بسبب استمرار سياسات التعنت الإسرائيلي المُدمّرة لجهود تحقيق السلام، والمُصرّة على المُضي في عمليات الاستيطان وقضم الأراضي الفلسطينية وتهويد القدس الشريف، إضافة إلى الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة وما يعانيه من أوضاع إنسانية قاسية. وأكد العريي، في كلمته أمام مجلس وزراء الخارجية العرب،الاثنين، أنه يجب تبني مقاربة عربية جديدة إزاء التعامل مع التحدي الإسرائيلي، خاصة بعد التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلية والتي تدمر ما تبقى من أمل ضعيف في إنجاز حل الدولتين. وشدد الأمين العام على تأكيد موقف الجامعة الداعم دائماً للقيادة الفلسطينية وخياراتها الاستراتيجية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه يود أن يكون واضحاً بشأن ما اتفق عليه من خطوات للتحرك العربي في اجتماع المجلس يوم 15/1/2015 لا يسعى إلى إصدار قرار آخر يُضاف إلى سلسلة القرارات السابقة التي لم تُنفّذ الصادرة عن مجلس الأمن، بل يسعى إلى تبني قرار نوعي جديد في مضمونه وينص بوضوح على آلية تنفيذية، وجدول زمني مُحدّد لعملية المفاوضات ومرجعياتها المتفق عليها، وتحت إشراف مباشر من مجلس الأمن، وذلك حتى تكون تلك المفاوضات مُجدية وذات مغزى وتؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 وإقرار اتفاق نهائي حول جميع القضايا العالقة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية. واختتم العربي كلمته بالتأكيد على أنه قد آن الأوان لبلورة موقف عربي موحد إزاء مختلف التحديات المطروحة، وبما يعكس فعلاً لا قولاً الإرادة السياسية العربية الجماعية المطلوب استنهاضها لنتمكّن من أن نأخذ بأيدينا إدارة شئون الأزمات والقضايا المصيرية التي تواجه حاضر هذه الأمة ومستقبلها.