بساطتها الشديدة وملامحها البشوشة وتلقائيتها جعلتها تتربع على قلوب من يشاهدها، من نساء وفتيات، وأطفال، فتمكنت من جمع العائلة حول جهاز التليفزيون لمتابعة حلقات برنامجها، فتعاملوا معها على إنها أحدهم. نجلاء الشرشابي التي رأت فيها معظم النساء، الجارة أو الشقيقة أو الصديقة، وشعرت الفتيات الصغيرات اللائي تتجنبن دخول المطبخ، إنها الأم المشجعة لكل منهن على الإقدام على مغامرة "المطبخ"، وتحضير أشهر الوصفات بمقادير مصرية شرقية أصيلة.. تكشف في حوارها مع مصراوي بدايتها وعشقها للمطبخ، تكشف أيضا "سر الطبخة" التي تتبعها في عملها وما تقدمه من أكلات.. من علمك الطبخ؟ تعلمت الطبخ من أمي أولا، ومن كل معارفي، ومن هم أكبر مني، ثم تعلمت من الإنترنت والكتب. عندي مكتبة لكتب الأكل، كما قمت بالكثير من التجارب والاختراعات، ووضعت مقادير أكلة مكان أكلة. ومتى أول مرة طبخت فيها؟ وما هي أول أكلة قمتِ بطبخها؟ كنت صغيرة جدا، في أولى ابتدائي أو ثانية ابتدائي، كنت اجلس برفقة أمي وهي تعد الكعك في العيد. وأول أكلة قمت بأعدادها هي الفطير، كنت في الصف الثاني الابتدائي، بدون معرفة أمي، لعبت بالعجين، وأعددت فطير صغير وأخفيته، حتى ذهبت للمدرسة، واعطيته لزملائي. وكيف جاءت مشاركتك في برنامج "على قد الأيد"؟ كنت أرغب في عمل ذلك، فكان "الموضوع في دماغي"، ومنذ عامين أعلنت شركة " Imagine" عن مسابقة طبخ على الانترنت، قدمت فيها، وربحت. ولماذا كان "على قد الأيد" أول تجاربك على الرغم من ترحيبك بالفكرة؟ لم يكن عندي فرصة، ولكن عندما سمحت لي الظروف قدمت فورا، قناة "فتافيت" أعلنت عن مسابقة طبخ مماثلة، إلا إنني لم اتمكن من التسجيل فيها. وكيف جاءت فكرة البرنامج؟ سامر الجمل مؤلف الحلقات، اقترح الفكرة، وبدأ في اعدادها، وكان هدفنا الرئيسي من البرنامج هو تعليم البنات والفتيات صغيرات السن، كيفية الطبخ، بداية من اعداد الأرز والأكلات البسيطة، وحتى الحلويات والأكلات الدسمة، بأقل الأسعار، حتى تتجرأ كل منهن على الطبخ، وقلة أسعار المقادير ستزيد من شجاعتهن. كيف تعاملت مع الوقوف أمام الكاميرا في أول مرة؟ الحمد لله لم يكن صعبا، كان عندي جرأة ولم أخش الوقوف أمام الكاميرا، بالإضافة إلى أن فريق العمل كان بسيطا للغاية، ساعدوني ونصحوني، ولم يتسم جو العمل بالضغط. وما أصعب المواقف التي تعرضتِ لها في البرنامج؟ من الممكن أن تُحرق أكلة، ولكن يجب أن اكون مستعدة بالاحتياطي، وسرعة التصرف، وأهم شيء الترتيب. وكيف حدث هذا التطور في البرنامج وانتقل من المسجل للمباشر؟ في البداية البرنامج لم يكن يسجل في استديوهات القناة، ولكن عندما ازداد الطلب على البرنامج، وبدأ يحقق شعبية ونجاح، وسأل عليّ عدد كبير من الجمهور وطلبوا يتحدثون معي، صدر قرار ببثه مباشرة. وهل أثر البرنامج والشهرة على حياتك العائلية؟ لا بالطبع لم تتأثر حياتي العائلية، لأن أولادي كلهم كبار، أصغرهم في أولى ثانوي، فليس لدي أطفال صغار يعانون من انشغالي بالعمل. وبعيدا عن البرنامج، كيف تعيش نجلاء الشرشابي حياتها؟ "زي البرنامج بالظبط"، أحب الكوميديا جدا، التليفزيون بالنسبة لي ترفيه، أحب محمد هنيدي، وليس لي علاقة بالأخبار، أو المسلسلات التركي، أشاهد مسلسلات عربي أحيانا، عندما أحب تهدئة أعصابي. وماذا كنت تعملين قبل البرنامج؟ كان عندي محلات لعب أطفال وهدايا. وما أكثر أكله تحبيها؟ أحب الأكل الشعبي جدا، مثل الفطير والأرز المعمر. وما أكثر أكلة يطلب أولادك أو اقاربك منكِ اعدادها؟ الفراخ المشوية، والفطير. وكيف تستطيعين الابتكار وتقديم وصفات جديدة باستمرار؟ اعمل مع معدة ماهرة، اسمها أميرة، تحضر لي وصفات كثيرة، إذا كان بها مقدار من المقادير غربي، أستبدله بمصري، وإذا كان بها شيء غالي، أضع لها بديل، واقوم بتجربة الأكلة في البرنامج قبل بدء الحلقة، وخاصة إذا كانت جديدة. قبل تقديمك ل"على قد الأيد"، هل كنت تتابعين برامج طبخ؟ كنت اتابع كل برامج الطبخ، على كل القنوات الأرضية والفضائية. ومن من الطهاة يشبهك؟ أكثر من أشعر أنه يشبهني حورية مقدمة برنامج "حورية المطبخ". وهل توقعتِ أن يحقق البرنامج كل هذا النجاح؟ كنت أشعر أن المشاهدين سيحبون الفكرة، ولكن لم أتوقع أنه سيحقق كل هذا النجاح. وماذا اضاف لكي على قد الأيد؟ حب الناس وهذا أهم شيء بالنسبة لي. وما خططك القادمة؟ سأقيم مطعم، وفصول لتعليم الطبخ في الفترة المقبلة بالمهندسين، كما إني سأصدر كتابا في عيد الأم.
يمكنك متابعة أهم وأحدث المقالات على الفيس بوك عبر صفحة مصراوى - هو وهى
