محمود سعد.. رجل الأزمات مُكتشف حازم إمام (بروفايل)

ظلت الجماهير المصرية تنتظر وبشغف الإعلان عن المدير الفني الجديد للاتحاد المصري لكرة القدم، خلفًا لفاروق جعفر، الذي رحل عقب الخروج المخيب من تصفيات كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بغينيا، ليتم الاستقرار على استقدام محمود سعد نجم الزمالك والمنتخب الوطني خلال فترة السبعينات، والمعروف بين أوساط جماهير القلعة البيضاء برجل الأزمات أو "وش السعد"، ليتولى سعد منصب المدير الفني لاتحاد الكرة، فعلى الرغم من حداثة منصب المدير الفني للاتحاد المصري لكنه شغله أسماء كبيرة أبرزها الراحل الجنرال محمود الجوهري.
مولده
شهد عام 1953 مولد أسطورة جماهير نادي الزمالك محمود سعد، بقرية الخانكة التابعة لمحافظة القليوبية، الذي أظهر شغفه بكرة القدم منذ طفولته ، وقبل وصوله لسن السادسة عشر التحق سعد بناشئي نادي الزمالك لتبدأ مسيرته مع كرة القدم.
مسيرته مع كرة القدم
بدأ محمود سعد مسيرته مع كرة القدم في وقت مبكر، ليكون ضمن ناشئي نادي الزمالك في عام 1968، مع كوكبة من نجوم الزمالك في تلك الفترة أمثال فاروق جعفر وعلي خليل وغانم سلطان، وسرعان من أثبت الشاب سعد نفسه في مركز المدافع ، ليتم تصعيده للفريق الأول في عام 1970 مع عدد من اللاعبين الصغار، ولكن واجهته ظروف صعبة خلال تلك الفترة ، فتوقف النشاط الكروي في مصر أثناء حرب الاستنزاف، ليجد سعد ضالته في السفر إلى لبنان والاحتراف هناك، وبعودة النشاط قرر سعد العودة لبيته، ويقيم به 7 أعوام بداية من عام 1975 وحتى عام 1981.
اعتزاله
لم يكن أحد يتوقع أن يعتزل المدافع سعد مبكرًا، لكن هذا ما حدث بحلول عام 1981، حيث تعرض سعد لإصابة ليقرر بعدها الاعتزال والانضمام للجهاز الفني في عام 1982.
وعلى الرغم من اعتزاله، إلا أن سعد لم يبتعد عن الزمالك فظل ضمن الجهاز الفني للنادي بقيادة اليوغسلافي مايكل إيفرت.
مشواره التدريبي
بدأ محمود سعد مشواره التدريبي مع نادي الزمالك عقب إعلان اعتزاله، ليكون ضمن الجهاز الفني لليوغسلافي مايكل إيفرت، ولكنه سرعان ما عاد لتدريب فرق الناشئين بنادي الزمالك، ليساهم في اكتشاف العديد من اللاعبين.
وشهد موسم 1986/1987 تواجده بالجهاز الفني بقيادة الإنجليزي باركر، الذي فاز وقتها ببدولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري، وعلى الرغم من رحيل باركر عن الفريق ظل سعد ضمن الجهاز الفني للنادي الأبيض، مدرب مساعد تحت قيادة عصام بهيج.
وغاب سعد عن تدريب نادي الزمالك، حتى عودته في موسم 1996/1997 وانضم للجهاز الفني الذي كان يقوده الألماني "ويرنر اولك وفيرنر"، بعدها قرر السفر إلى لبنان للإشراف على المنتخبات هناك، ليحقق إنجاز الوصول بالمنتخب اللبناني لنهائيات كأس الأمم الأسيوية بتايلاند عام 1998.
وكما اشتهر عنه بأنه رجل الأزمات، فقرر نادي الزمالك استقدامه مرة آخرى عام 2000 مع الجهاز الفني الألماني أوتوفيستر، الذي شهد عدة انجازات خلال تلك الفترة، وبرحيل أوتو فيستر عن تدريب الزمالك أبقت الإدارة على سعد كمدرب مساعد للمدير الفني البرازيلي كارلوس كابرال، في جهاز ضم كبار القلعة البيضاء مع طارق يحيى واحمد رمزي.
وقرر نادي الزمالك إسناد مهمة تدريب الزمالك لسعد بشكل مؤقت في موسم 2006-2007، حتى تولى الفرنسي هنري ميشيل قيادة الزمالك موسم 2007، بعدها يرحل سعد عن تدريب الفريق بعد إقالته ضمن الجهاز الفني لهنري ميشيل، ويعود عام 2009، ليكون آخر علاقته بتدريب الفريق الأول لنادي الزمالك، ضمن الجهاز الفني للسويسري ميشيل دي كاستال.
وعقب قراره بالابتعاد عن تدريب نادي الزمالك، تولى مسئولية قطاع الناشئين ليقدم مواهب جديدة للقلعة البيضاء.
إنجازاته
حقق محمود سعد أربع بطولات مع نادي الزمالك كلاعب، حيث فاز بكأس مصر مع النادي الأبيض خلال مواسم 75،77،79، كما فاز بقلب الدوري المصري موسم 1977/1978.
حاول محمود سعد المدرب صنع تاريخ مع الزمالك، عجز عنه كلاعب كرة، فحقق ألقاب عدة مع نادي الزمالك ، حيث فاز بقلب الدوري المصري مرتين، ولقب الكأس مرتين، والسوبر المصري مرة واحدة ، كما استطاع حصد لقب دوري أبطال إفريقيا 3 مرات، وكأس إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس مرة واحدة والسوبر الإفريقي مرة واحدة، والبطولة الأفروآسيوية مرتين.
ما لا تعرفه عن سعد
الظهور الرسمي الأول مع ما نادي الزمالك كان أمام نادي الأوليمبي،والذي انتهى بفوز الزمالك بهدف دون رد.
عُرف بين جماهير نادي الزمالك ب"وش السعد".
شهد عام 1975 أول مباراة له بقميص المنتخب الوطني.
اكتشف عدد كبير من مواهب نادي الزمالك، على رأسهم حازم إمام ومحمد صبري ومدحت عبد الهادي.
حقق 4 بطولات فقط مع الزمالك كلاعب.
حقق 12 بطولة كمدرب مساعد بنادي الزمالك.
حاصل على درجة الماجستير والدكتوراة الخاصة بقطاع الناشئين والنشأ الكروي وتقدم مستوى الكرة المصرية.