قام اللواء صلاح الدين زيادة محافظ المنيا اليوم السبت بزيارة عدد من أهالي وذوي المواطنين المختطفين في ليبيا، بمسقط رأسهم بعزبة ''دبوس'' التابعة لمجلس قروي ''منقطين'' بمركز سمالوط، حيث طمأن المحافظ الأهالي بقيام كافة أجهزة الدولة بجهدها ومشاوراتها، للعمل على عودة أبناء الوطن بأمان وسلام. واحتشد الأهالي من جميع القرى، التي ينتمي إليها عدد من المختطفين في استقبال المحافظ، وأعربوا عن ثقتهم في الجهود التي تبذلها الدولة، في ظل الظروف السياسية الشائكة التي تعاني منها ليبيا والمنطقة بأكملها، وردد الحضور ''يارب'' للابتهال إلى الله عز وجل لعودة أبناء الوطن. وقال المحافظ إن مصر في حالة حرب داخليا وخارجيا، وعلى الجميع التكاتف والوحدة لعبور هذه الأزمة، موضحًا أن ألم ومعاناة أي مواطن هي ألم ومعاناة لكل مسؤول في الدولة وكل أبناء الوطن، مؤكدا أن الدولة لا يمكن أن تهمل أبنائها، مع الوضع في الاعتبار الظروف والأوضاع الأمنية والسياسية المنفلتة في ليبيا، موضحا أنه حتى الآن لا توجد أية تأكيدات أو أدلة قاطعة حول حدوث أي مكروه لأبنائنا. ورافق المحافظ في زيارته اللواء جمال قناوي رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط، وعدد من القساوسة. وطالب المحافظ الجميع بالصلاة والدعاء إلى الله عز وجل لعودة أبناء الوطن سالمين آمنين، مضيفا ''أنه يشعر بألم ولوعة كل الأمهات والآباء''، داعيا الله أن ينزل عليهم جميعا السكينة والرحمة. وكان المحافظ قد التقي عدد من أسر المختطفين بدولة ليبيا بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء أمس، للاطمئنان عليهم بما يناسب إقامتهم وإعاشتهم، وأكد لهم على أن الدولة تقدر ظروفهم، وتقف بجانبهم .