وظيفة غير متاحة طوال الوقت، في إحدى شركات البترول، وضعها القَدر في طريق "أحمد جمال علام" تلقفها بهِمة، وانطلق نحوها مستعينا بمؤهله العالي وخبرته في المجال، تقدم واثقا أن الشروط كافة تنطبق عليه، حتى أتم جميع الأوراق اللازمة لحصوله على الوظيف، ولم يتبقَ سوى كشف طبي أفاد أن جسده مُحمل بمخدر الأفيون "وقتها اتجننت دانا حتى مبدخنش". في اليوم التالي توجه الشاب الثلاثيني إلى مستشفى تابعة لوزارة الصحة، أجرى تحليلا بينما عقله يضرب أخماسا في أسداس "أفيون إزاي بس.. شككوني في نفسي"، لكن سرعان ما جاءت النتيجة لتطمئنه وتُنهي هواجسه بعد أن أكدت أن جسده خالي من المخدرات "كدا عينة تحليل خطأ هتضيع مستقبلي". غاضبا ذهب "أحمد" إلى المستشفى التي أشارت في الكشف الطبي إلى إدمانه، وضع أمام أعينهم النتيجة الصادرة عن وزارة الصحة، أدركوا أن خطأ ما وقع فطالبوه بالحصول على إذن من شركة البترول لإعادة الكشف الطبي من جديد "فهمت إن الموضوع كدا هيتحل"، لكنه اصطدم بالروتين والمماطلة تارة والرفض مباشرة تارة أخرى " قابلت تعنت من الإدارة ورفضوا يدوني إذن بإعادة الكشف" قالها "أحمد" بأسى. في مهب الريح، مستقبل شاب، يكاد أن يضيع بسبب خطأ عينة التحليل-بحسب قوله- في حال استمرار شركة البترول طلباته بإعادة الكشف، ولا يجد "أحمد" حلا آخر سوى اللجوء إلى وزير البترول لنظر شكوته والبت فيها "لائحة التأمين الصحي بتقول أقدر أعيد الكشف خلال 45 يوم.. لازم الوزير يتدخل وإلا بيتي كدا هيتدمر". لمشاهدة الفيديو..اضغط هنا