في مباراتين حاسمتين في الدور ربع النهائي لكأس ولي العهد يلتقي الشعلة مع النصر حامل اللقب في الخرج، والاتفاق مع الأهلي في الدمام، وتقام الثلاثاء ايضا قمة نارية مؤجلة عن الدور ثمن النهائي بين الاتحاد والهلال وصيف بطل النسخة الاخيرة، على ان يلتقي الفائز مع حطين في ربع النهائي. وتعتبر مباراتا ربع النهائي المقررتين الثلاثاء وفقا للمعطيات الأولية من طرف واحد: النصر والأهلي عطفا على الفوارق الفنية الكبيرة التي تصب في مصلحتهما لكن مباريات الكؤوس لا تخضع لمثل هذه الفوارق ودائما تكون حبلى بالمفاجآت. النصر والشعلة:
ويحل النصر ضيفا ثقيلا على الشعلة عندما يلتقيان على ملعب الأخير في الخرج في مباراة سهلة للنصر متصدر الدوري والذي يتفوق على مضيفه من كافة النواحي سواء الفنية أو المعنوية أو الترسانة وسيكون مرشحا لتحقيق نتيجة كبيرة وإحباط أي مفاجأة محتملة خصوصا إذا ظهر الفريق بمستواه المعروف عنه وابتعد لاعبوه عن الثقة المفرطة. ويدخل النصر الذي تجاوز القادسية (درجة أولى) في الدور ثمن النهائي بهدفين نظيفين، المباراة بمعنويات عالية بعد الفوز الذي حققه على الشباب (3-صفر) في الدوري وتوج على إثره بطلا للشتاء بفارق 5 نقاط عن أقرب منافسيه.
ورغم افتقاد الفريق لنجميه حسين عبد الغني وإبراهيم غالب بداعي الإصابة، إلا أن النصر يتميز بوجود البديل الجاهز ويبرز في صفوفه نخبة من النجوم أمثال عمر هوساوي وشايع شراحيلي ويحيى الشهري واحمد الفريدي ومحمد السهلاوي والبحريني محمد حسين والبولندي أدريان ميرييفسكي والبرازيلي ماركينيوس.
في المقابل، يأمل الشعلة الذي يقدم موسما متواضعا ويحتل المركز الثالث عشر قبل الاخير في الدوري، في طي صفحة الاخيرمؤقتا والتركيز في هذه المسابقة وبلوغ الدور نصف النهائي. والتقى الفريقان على الملعب ذاته في الدوري وكان الفوز من نصيب النصر 2-1 سجلها محمد السهلاوي (23 و63).
الاتفاق والأهلي:
وفي المباراة الثانية، يأمل الاتفاق في تخطي عقبة الأهلي الصعبة وبلوغ الدور نصف النهائي عندما يستقبله على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام في مباراة لن تخلو من الإثارة والندية رغم أفضلية الأهلي المطلقة من الناحية الفنية.
فالفريق الاتفاقي الذي يحتل حاليا المركز الثاني في دوري الدرجة الأولى الذي هبط اليه في الموسم الفائت بعد أن كان أحد الكبار في الدوري الممتاز، يسعى بكل قوة لبلوغ الدور قبل النهائي على حساب ضيفه خصوصا أنه يقدم حاليا مستويات جيدة بقيادة مدربه الجزائري توفيق روابح الذي سيلجأ للدفاع للحد من خطورة المنافس والاعتماد على الهجمات المرتدة التي قد يخطف من إحداها هدف العبور للدور المقبل.
وكان الاتفاق تأهل الى ربع النهائي بعد فوزه على المجزل في الدور الأول 2-صفر، ثم على الرائد 2-1 في ثمن النهائي، وسيحاول مواصلة مشواره بنجاح خصوصا أنه يملك لاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة ومستويات مميزة أمثال علي الزبيدي وأحمد عكاش ويحيى عتين وعلي الزقعان وسلطان البلوي وزامل السليم وعماد الدوسري وصالح بشير والأردني يوسف الذودان. وعلى الطرف الآخر، سيرمي الأهلي بكل ثقله منذ البداية لحسم المباراة لصالحه من شوطها الأول خصوصا أنه يمر حاليا بأفضل مراحله الفنية ويكفي أنه لم يتلق أي خسارة في الدوري ويعد المنافس الأبرز للنصر المتصدر على اللقب.
ويعتبر الاهلي الذي تأهل على حساب الحزم (درجة أولى) 1-صفر في الدور الأول، وهجر 2-صفر في ثمن النهائي، مرشحا بقوة للظفر باللقب أو على الأقل المنافسة عليه عطفا على المستويات الكبيرة التي يقدمها من مباراة لأخرى بقيادة مدربه السويسري كريستيان جروس الذي نجح في إيجاد التوليفة المناسبة والطريقة الملائمة للعناصر التي يضمها الفريق التي يبرز منها أسامة هوساوي وتيسير الجاسم ووليد باخشوين ومصطفى بصاص والمصري محمد عبدالشافي والسوري عمر السومة هداف الدوري حتى الآن والهولندي-المغربي مصطفى الكبير.