الرياضة بشكل عام رائعة وجميلة بشكل عام من خلال جميع العابها المختلفة ولها عشاقها ولكن تبقى رياضة كرة القدم هي الأجمل والأروع والأمتع والأكثر اثارة وتنافسا فيما بين الفرق والمنتخبات بشكل خاص وبالأخص في عالمنا العربي بشكل عام والخليج ومن بينها المملكة العربية السعودية بشكل خاص. وكرة القدم تعتبر الأكثر شعبية جماهيرية على مستوى العالم وبرغم جمالها وروعتها داخل الملعب وعلى البساط الأخضر وبرغم الكثافة الجماهيرية التي تحرص على متابعة مباريات فرقها ومنتخبات بلادها إلا أن أن هناك أمور كثيرة تشوة جمالها وروعتها ألا وهو التعصب الذي يجب أن لا يحدث فالتنافس يجب ان يقتصر داخل الملعب فيما بين ال(11) لاعبا خلال مجريات المباراة ويجب أن ينتهي بنهايتها. ومن المعروف أن ظاهرة التعصب أو شغب الملاعب قد ظهرت للمرة الأولى ببريطانيا في القرن الثالث عشر وامتدت بعد ذلك إلى الدول الأوروبية الأخرى وساهمت الفروقات الدينية والعرقية والاجتماعية والانتماءات الأخرى في تغذية المشاعر السيئة والكريهة بين الجميع حتى تأصلت في المدرجات وكادت أن تفتك بمستقبل اللعبة.. بعكس شعوبنا التي يجب أن تكون على غير ذلك لأنها تدين بديانة الاسلام الحنيف الذي يمقت كل ما هو تعصب وكراهية وحقد وضغينة وبغضاء. ما دعاني لكتابة هذه الأسطر المتواضعة هو ما حدث من الجماهير الاتحادية خلال مباراة فريقها وفريق الشباب مساء الجمعة بملعب الجوهرة في اطار منافسات الجولة (12) من دوري جميل حيث رفع جمهور نادي الاتحاد لافتات تحفيزيه ووقفة صادقة وبمشاعر اخوية فياضة للنجم الهلالي ياسر القحطاني وجاء في إحدها (لا تنكسر حنا معاك).. كم هي تلك الكلمات معبرة وحتما ستكون بالغة الاثر على نفسية اللاعب الخلوق ياسر القحطاني الذي لم يتوانى في توجيه الشكر والتقدير للجماهير الاتحادية.. حيث (غرد) قائلا: شكرا لكم جماهير العميد تقديركم محله القلب كلنا أشقاء وتبقى كرة القدم للمتعة فقط. فكم وكم أتمنى ان تكون تلك الفعلة ظاهرة تبقى في ملاعبنا لنمقت من خلالها التعصب ونرفع شعار الحب والحب فقط.