أحمد أبو النجا وصابر المحلاوي: استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، برئاسة المستشار أحمد صبري، اليوم الخميس، إلى مرافعة دفاع المتهم أسعد الشيخة، في قضية ''أحداث قصر الاتحادية''. وقال المحامي صالح سنوسي، إن الشهود بالقضية قاموا بتغيير أقوالهم بسبب الخوف، فوجهوا الاتهام لمرسي وجماعته، أسوة بما فعل إخوة سيدنا ''يوسف'' عليه السلام عندما كذبوا، وقالوا إن الذئب أكله. واستشهد الدفاع، بما قامت به النيابة العامة من إصدار أمر بلا وجه لإقامة الدعوى، متسائلًا: ماذا جد في القضية حتى تعدُل النيابة العامة عن قرارها بلا وجه لإقامة الدعوى''. وأنه يحتج بدلالة هذا الأمر، وتلك المذكرة بأن الاتهام في البداية كان محل شك بلا دليل. كما تساءل الدفاع: كيف يتم توجيه الاتهام للمتهمين بأنهم نظموا، واتفقوا، وجمعوا أنصارهم بالرغم من أنه تم غض البصر عن حضور وتجميع المعارضين لمرسي، والذين تعدوا 10 آلاف شخص دون توجيه الاتهام لأحد بتجميعهم، وتحريضهم؟!. واستنكر صالح سنوسي، ما جاء بالمحضر الأول المسطر بالدعوى بتاريخ 6 ديسمبر، الساعة 2 صباحًا بمعرفة الضابط سعد زغلول مأمور قسم مصر الجديدة بوصف المتظاهرين من القوة المعارضة لمرسي بأنهم '' متهمين '' قاموا بقطع المرور وتكدسه وألحقوا الأذى بالمباني العامة وحاولوا احتلالها واستيلائها، وليس أي مباني، ولكن '' القصر الجمهوري'' بالإضافة إلى كتابة ألفاظ، ورسومات مسيئة للرئيس، وأن الأمر أدى إلى منع وعرقلة دخول الوفود الرسمية, ولم يذكر دور المؤيدين لمرسي سوى أنهم رددوا عبارات التأييد، وتعدوا بالألفاظ، وقاموا بنزع خيام المتظاهرين، وصرفوها في محاولة منهم لفتح الطريق بالاتجاهين. وأضافت التحريات بأن المعارضين لمرسي بعد فض الاعتصام حضروا للانتقام، وتدخل معهم الالتراس، وحركة 6 إبريل، وقاموا بإطلاق الشماريخ، وقذف الحجارة على القوات، والمؤيدين، وصفا إياهم بأنهم'' أولاد البطة السوداء ''. واستكمل بعد ذلك حدث تراشق، وتعدي بين الطرفين، في مناطق روكسي، والخليفة المأمون، والقربة وشارع الاهرام, وأسفرت هذه الأحداث عن 289 مصاب، و6 حالات وفاة. وأشار أنه بعد مرور عام قامت الشرطة بتغيير الحقيقة بوصف المتهمين سابقا بانهم '' ثوار .