كد المتحدث باسم ''الجيش الوطني الليبي'' محمد حجازي رفض الجيش المطلق لأي مساومات سياسية ''تمس بقاء اللواء خليفة حفتر على رأس الجيش''. وكانت تقارير صحفية ذكرت أمس أن فرقاء ليبيين عقدوا لقاءات سرية في القاهرة لعزل جماعة الإخوان المسلمين ''التي تقود ميليشيات مسلحة في طرابلسوبنغازي ودرنة'' ، وأشارت إلى أن خلافات دارت بين الفرقاء بشأن مستقبل حفتر وكيف أن استمراره في قيادة ''عملية الكرامة'' يمكن أن يعرقل انخراط المعتدلين الفاعلين ، خصوصا بمصراتة، في أية مفاوضات. وقال حجازي في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من القاهرة :''من أجرموا بحق الوطن بأي شكل لا يحق لهم أن يتكلموا أو أن يملوا شروطهم ، خاصة إذا كانوا يتحدثون عن شخصية وطنية بحجم وقامة اللواء حفتر''. ودعا حجازي لضرورة الانتباه لخلفيات الشخصيات التي تشارك في مثل تلك الاجتماعات السرية. وأوضح ''كما قلت: هناك مجموعات أجرمت بحق الوطن بدعمها مجموعات وميلشيات إرهابية.. وهناك أيضا بالمقابل عناصر غير وطنية بالأساس ممن نهبوا أموال البلاد وفروا بها لمصر وغيرها من الدول.. هؤلاء جميعا يحاولون الآن عبر هذا الطرح أن يثنوا هذا الرجل الوطني حفتر الذي تحارب تحت إمرته كل وحدات الجيش الليبي.. هم يرونه عائقا أمامهم''. وتابع :''البعض منهم يحاول شق الصف الوطني بهذا الحديث.. حفتر يقود معركة ضد التطرف والإرهاب وكذلك ضد كل المجموعات الإجرامية، ولذا يريدون إزاحته''. وأكد حجازي على أن الجيش بعيد كل البعد عن أي مساومات أو مفاوضات سياسية تعقد هنا أو هناك''، مشددا في الوقت نفسه على أنه ''لا يجوز لأي طرف أن يتحدث باسم الجيش أو يمثله أو يقرر عنه في أي من تلك المفاوضات أو المشاورات، ولا حتى الحكومة الشرعية المنبثقة من البرلمان على الرغم من احترامنا لها''. وحول تصريحات سابقة لحفتر قال فيها إنه سينهي خدمته العسكرية بعد معركة تحرير بنغازي، قال المتحدث :''نحن بالجيش من نطالب ونصر على بقاء حفتر، ولن نسمح له بأن يستقيل''. وتابع :''إنه لم يقل إنه سيستقيل بعد معركة بنغازي .. المعركة الرئيسية تدور على كامل جسم الدولة الليبية وليس بنغازي فقط.. نحن فقط نقول إن بنغازي هي قلب ليبيا النابض والمؤشر والمقياس الحقيقي على استقرارها.. وندرك جيدا أنه عندما تستقر بنغازي ستستقر ليبيا بأكملها''.