كشفت صحيفة "globoesporte" البرازيلية، عن إقتراب المحكمة الرياضية الدولية "كاس" من الحكم في قضيتي اللاعب البرازيلي دييجو سوزا ونادي الاتحاد السعودي حيث يطالب كلا الطرفين بالحصول علي مبلغ مالي يتجاوز ال30 مليون ريال، وأشارت إلي أن المحكمة ستصدر حكمها في الأسبوع الأول من ديسمبر في القضيتين الموجودتين لديهم من قبل الطرفين. وكان اللاعب دي سوزا خاض تجربة احترافية قبل عامين مع نادي الاتحاد وتحديدا في عهد إدارة المهندس محمد الفايز ولم يكمل عقده مع النادي والذي كان لمدة ثلاث سنوات، حيث غادر بعد ثلاثة أشهر من امضائه للعقد مع النادي، وتحديدا بعد لقاء الذهاب أمام فريق الأهلي في دور نصف النهائي ضمن مسابقة دوري أبطال آسيا قبل عامين، وتقدم بشكوى للفيفا ضد الاتحاد يطالب بمستحقاته المالية.
في الوقت الذي رفعت ادارة إبراهيم البلوي أيضا شكوى أخرى للفيفا يطالب فيها بحقوق النادي المالية جراء عدم التزام اللاعب ببنود العقد المتفق عليه، هذا وستتضح الصورة كاملة في مطلع ديسمبر المقبل، وتحديدا بعد خوض الفريق الاتحادي الكروي الأول لقاء الكلاسيكو أمام الهلال يوم الاثنين الأول من ديسمبر المقبل بجدة، ضمن مباريات الجولة العاشرة من دوري جميل للمحترفين.
هذا وتختلف هذه القضية عن قضية نادي فاسكو ديجاما البرازيلي مع نادي الاتحاد والتي صدر فيها قرارا في سبتمبر الماضي، وقامت الإدارة الاتحادية بالاستئناف ضد القرار لدى المحكمة الدولية وتنتظر الرد.
الصحيفة البرازيلية، أوضحت أن عقد دي سوزا كان ينص علي الحصول علي الحصول علي 5 مليون دولار، حيث سيتم زيادة العقد إلي 7.5 مليون دولار وسيتم فرض غرامة مالية بواقع 5% فوائد و10% غرامة تأخير سنوية، حسبما أفاد رافائيل بوتيلو وهو ممثل النادي البرازيلي في المحكمة الرياضية الدولية، حيث أشار إلي أن المحكمة ستعلن القرار النهائي وتبلغ به نادي الاتحاد وفي حال عدم دفع الغرامة خلال 30 يوماً، فسيترتب علي ذلك خصم نقاط من النادي السعودي وكذلك توقيع عقوبات رياضية أخري.
والأزمة التي تحدثت عنها الصحيفة، هو أن نادي فاسكو دي جاما كان قد تعاقد مع لويس فيليبي لاعب نادي بنفيكا البرتغالي، وحدد دفعات تسديد التعاقد بناء علي استلام الأموال من نادي الاتحاد، ولكن بسبب رحيل اللاعب البرازيلي فأن النادي توقف عن دفع مستحقات النادي البرتغالي أيضاً، وهي المستحقات التي بلغت ما يوازي 20 مليون دولار أمريكي.
وأشارت إلي أن مشجعي فاسكو دي جاما لم يعدوا يتذكروا اللاعب الذي غاد فاسكو في يوليو 2012، بعد بيعه لنادي الاتحاد السعودي، ولكن حتي اليوم لم يحصل نادي فاسكو علي أي مستحقات مالية، وأوضحت أن النادي السعودي اتخذ إجراءات عديدة من أجل منع توقيع عقوبات مالية عليه، خصوصاً أن اللاعب من وجهة نظرهم هو المخطئ بعدما قرر فسخ عقده والرحيل دون سبب واضح.
وأوضحت الصحيفة إلي أن مسئولي نادي الاتحاد كان قد أرسلوا الدفعة المستحقة الأولي من عقد دي سوزا في أكتوبر 2012، ولكن رفض البنك المركزي البرازيلي دخول تلك الدفعة وتم رفض المعاملة بسبب قيام شركة تسويق سعودية بإرسال تلك المبالغ إلي نادي رياضي، وهو ما يخالف قواعد الفيفا الذي يتطلب أن تكون المعاملات الرياضية بين الأندية وبعضها، وبعدما استقرت الأمور عاود الاتحاد بإرسال الدفعة في يناير 2013 ولكن كانت هناك بعض التغييرات داخل نادي فاسكو دي جاما.
واختتمت الصحيفة تقريرها مشيرة إلي أن فاسكو دي جاما اقترب من الحصول علي حقوقه لدي نادي الاتحاد، ولكن سيواجه مشاكل منها الانتظار طويلا حتي يتم دفع المبالغ المالية نقداً في ظل مماطلة مسئولي نادي الاتحاد السعودي، وأيضاً الإجراءات القانونية الطويلة التي يتبعها مسئولي العميد لدي المحكمة الرياضية الدولية " كاس ".