أسوشيتد برس: تصعيد إسرائيلي لعمليات هدم منازل الفلسطينيين

قالت إسرائيل اليوم الثلاثاء إنها منحت عائلات عدد من الفلسطينيين الذين تورطوا في هجمات ضد إسرائيليين مهلة لإخلاء منازلهم في الضفة الغربية قبل هدمها الوشيك.
وأوضحت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن هذا التطور يشير إلى تصعيد إسرائيل لسياسة هدم المنازل التي تتبعها لمعاقبة الأشخاص الذين يشتبه في تنفيذهم هجمات والتي تلقى انتقادا شديدا.
ويتهم المهاجمون بالتورط في اعتداءات تتضمن اعتزام تنفيذ هجمات دامية ضد المدنيين مثل استخدام السيارات لدهس المارة في محطات المترو بالقدس، بدلا من مجرد الرشق بالحجارة أو إلقاء الزجاجات الحارقة على الجنود الإسرائيليين - بحسب الوكالة.
وقال الجيش الإسرائيلي إن عددا غير محدد من التحذيرات بشأن هدم المنازل الوشيك، صدر خلال الأسابيع الماضية للعائلات الفلسطينية في الضفة الغربية التي نفذ أفرادها هجمات.
وأضاف الجيش إن العائلات أمامها ثمانية وأربعين ساعة للالتماس ضد تلك الإشعارات. وإذا ما لم تتمكن من القيام بذلك، أو في حال رفض تلك الالتماسات، فسوف يتم هدم تلك المنازل على الفور.
وقالت الشرطة اليوم الاثنين إنها حددت عددا من المنازل في القدس الشرقية بغية هدمها أو إغلاقها، ولكنها في انتظار موافقة الحكومة النهائية قبل المضي قدما في التنفيذ.
وقالت الوكالة إن عمليات الهدم تستند إلى تعليمات أصدرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال في وقت سابق هذا الشهر إن سياسة هدم المنازل ستنفذ كرد فعل لموجة من هجمات الفلسطينيين على الإسرائيليين في القدس، لا سيما ما حدث على خلفية تصاعد التوترات بشأن الحرم القدسي.
وتوقفت السياسة بشكل كبير في عام 2005 عقب تشكك مسؤولين أمنيين في جدواها، غير أن العديد من الإسرائيليين لا يزالون يؤيدون تلك السياسة.
وقال الناطق باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إن الشرطة تستعد الآن لتنفيذ عمليات هدم المنازل أو إغلاقها في القدس الشرقية ''فور صدور قرار الحكومة''.
ولم يشر إلى عدد المنازل التي سيتم هدمها.
وفي الوقت ذاته، قالت منظمة بيتسلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان إن عناصر الشرطة قامت بزيارة أربعة منازل في القدس الشرقية لأقارب مهاجمين فلسطينيين، فيما يبدو استعدادا لهدمها أو إغلاقها. واستنكرت بيتسلم سياسة الهدم العقابية.