بعثت "رابطة الحقوق المدنية" فى إسرائيل بالتماس إلى عمدة القدس نير بركات، طالبت فيه بالوقف الفورى لعمليات هدم منازل الفلسطينيين فى القدسالشرقية.؛ ووصفت الظاهرة ب "الإجرام المؤسسى". وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية "الثلاثاء" أن الرابطة ذكرت فى التماسها أنه تبين للجيش قبل عدة أعوام أن هدم المنازل أمر غير فعال، وأنه ربما يشجع على نشاط إرهابى. وقالت "نيريت موسكوفيتش" المتحدثة باسم الرابطة- غير الحكومية- إن سكان القدسالشرقية يعيشون تحت "ظروف مروعة"، وإن عمليات الهدم ستزيد فقط من يأسهم، وإن نحو 60%من هؤلاء السكان يعيشون تحت خط الفقر. وأضافت: لقد شهدنا اتجاهاً واضحاً على مدى الأربعين عاما الماضية تسعى فيها الدولة إلى جعل الحياة صعبة أمام سكان القدسالشرقية على أمل أن يغادروها فى نهاية الأمر إلى الضفة الغربية، وأن الوضع الحالي لايسمح لأى بناء بشكل قانونى في القدسالشرقية. وتابعت أن القدس اتصفت على مدى أعوام بالافتقار إلى فرض القانون، وصل فى بعض الأحيان إلى درجة من "الإجرام المؤسسى".. وأن ظاهرة انتهاكات البناء موجودة فى كافة أجزاء المدينة شرقا وغربا. تحرك عربي وإسلامي عاجل: وعلى الصعيد ذاته، حذر تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين الثلاثاء من ازدياد وتيرة "الاعتداءات" الإسرائيلية على مدينة القدس، ودعا لتحرك عربي وإسلامي عاجل لوقف الاعتداءات المتزايدة عليها. وفي مؤتمر صحفي برام الله، قال التميمي إن "آخر الاعتداءات الإسرائيلية تمثلت في الكشف عن مخطط يهودي جديد لتغيير معالم البلدة القديمة في القدس، والمصادقة على إقامة مركز للشرطة في ساحة الراق، وسياسة هدم المنازل المقدسية وإزالة أحياء بأكملها، ومحاولات الاقتحام المتكررة للمسجد الأقصى المبارك وغيرها". وأضاف التميمي أن "إخطارات هدم المنازل في القدس تجاوزت 300 إخطار، منها 88 في سلوان و 55 منزلا في رأس خميس، و35 مسكنا لعائلات بدوية، و19 منزلا في حي الطور.. ليصل بذلك عدد المنازل المهددة بالهدم في حي الطور إلى 400 منزلاً و 28 في حي الشيخ جراح و 66 في بلدة العيسوية". واعتبر التميمي أن "السلطات الإسرائيلية أنهت فعليا سيطرتها الجغرافية على المدينة المقدسة من خلال المصادرة والاستيلاء على العقارات وشق الشوارع الضخمة، وانتقلت الآن للعمل على تقليل الوجود الفلسطيني في القدس إلى أدنى حد ليصبح أقلية". وأشار أن المدينة المقدسة تحتضر بسبب حملات الاستيطان المسعورة التي تقوم بها سلطات الاحتلال، مضيفا "أن هذه الهجمة الشرسة ضد القدس ومقدساتها تهدف إلى سلخ مدينة القدس بالكامل عن محيطها الفلسطيني، وتكريس الاحتلال فيها؛ لانتزاع المدينة من محيطها وعمقها العربي والإسلامي". (أ.ش.أ / د.ب.أ)