أدانت مصر الاثنين، اعدام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الرهينة الأمريكي بيتر (عبد الرحمن) كاسيغ، مؤكدة ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي في محاربة الإرهاب. وقال بيان للخارجية المصرية الاثنين إن ''مصر تدين بأقسى وأشد العبارات واستهجانها الكامل جريمة القتل الوحشية والإجرامية باعتبارها حادثة بربرية تتنافى تماماً مع تعاليم الدين الإسلامي التي هي منه براء، فضلا عن خروجه تماماً عن أبسط القواعد الإنسانية والأخلاقية، وذلك في حالة التأكد من صحة شريط الفيديو المتداول في هذا الشأن''. وجددت القاهرة التأكيد على ضرورة تضافر وتكاتف جهود المجتمع الدولي في محاربة ظاهرة الإرهاب باعتبارها ظاهرة عالمية لا تعرف دين أو وطن وتستهدف الاستقرار والأمن والتنمية في مختلف ربوع العالم. وكان تنظيم الدولة الإسلامية بث مقطع فيديو أمس يظهر فيه اعدام كاسيغ. وأكد الرئيس الأمريكي باراك اوباما مقتل كاسيغ. ووصف أوباما في تصريحات اثناء عودته من أستراليا حيث شارك في قمة مجموعة العشرين، عملية القتل بأنها ''شر خالص''، وقدم تعازيه لعائلة الضحية. وكان بيتر كاسيغ، الذي سمى نفسه عبد الرحمن، بعد اعتناقه الإسلام، يعمل مع منظمات خيرية في سوريا، واختُطف هناك العام الماضي. ويظهر في مقطع الفيديو شخص ملثم يقف فوق رأس مقطوع يقول إنه رأس عبد الرحمن. ويظهر في الفيديو أيضا 18 سوريا قطعت رؤوسهم. وأطرى الرئيس الأمريكي ''إنسانية كاسيغ'' وقال ''إنه خطف منا في فعل شرير على أيدي أشخاص يربطهم العالم عن حق بانعدام الإنسانية''. وأضاف أوباما قائلا ''والآن نقدم تعازينا ونكرس صلواتنا للتضامن مع عائلة عبدالرحمن كاسيغ، الذي يعمر أيضا باسم بيتر''.