وصفت حركة حماس خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي ألقاه الثلاثاء بمناسبة الذكرى العاشرة لرحيل الزعيم ياسر عرفات بأنه ''خطاب حزبي وفئوي ضيق''. وجاء رد حماس على خطاب عباس في بيان صحفي أصدره مشير المصري القيادي في حركة حماس ووصف فيه الخطاب بلهجة شديدة بأنه ''مليئ بالمغالطات والأكاذيب'' وإنه ''لا يليق بمستوى رئيس''. واتهمت حماس الرئيس عباس بانه يسعى الى ''تصدير أزمة الداخلية'' باتهام حماس بالمسؤولية عن التفجيرات الأخيرة في القطاع. وكان عباس حمل في خطابه قيادة حماس المسؤولية عن تفجير منازل قيادات حركة فتح بغزة. وبهذه التصريحات الغاضبة بين الجانبين عاد التوتر والخلاف ليهيمن على العلاقات بين الحركتين الفلسطينيتين بعد اتفاق المصالحة بينهما في نيسان/ أبريل الماضي. ونص الاتفاق حينها على تشكيل حكومة مصالحة في اطار الجهود للتغلب على الخلافات العميقة بين فتح وحماس التي ترجع إلى عام 2007 عندما هيمنت حماس على السلطة في قطاع غزة. وقد استهدفت سلسلة من التفجيرات الجمعة الماضية منازل وسيارات مسؤولين في حركة فتح في قطاع غزة واحدثت أضرارا مادية بسيطة دون أن تسفر عن وقوع اصابات. كما دمر انفجار منصة كانت قد شيدت لإحياء الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس الفلسطيني السابق ياسرعرفات في غزة. استهدفت سلسلة من التفجيرات الجمعة الماضية منازل وسيارات مسؤولين في حركة فتح في قطاع غزة. وقال عباس مخاطبا قادة حماس ''مثل هذه الاجراءات تعطل إعادة الاعمار وتعطل نقل مئة ألف إنسان من الشوارع إلى بيوت معقولة قبل مجيئ المطر والشتاء ... الخاسر الوحيد هو الشعب، الخاسر في العدوان والخاسر في عدم إعادة البناء، الخاسر في كل شيء وانتم جالسون في بيوتكم ، في مخابئكم، لاهم لكم الا أن تقولوا نحن هنا باقون''. واتهمت حماس على لسان المصري عباس بأنه يسعى لابتزاز غزة بربط عملية ''الإعمار بالتفجيرات الاخيرة''. كما قال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم إن ''هذا الخطاب فئوي حزبي وتوتيري مقيت وغير مسؤول وفيه تهرب واضح من مسؤولياته تجاه غزة وحصارها ومعاناتها''. وكانت حركتا حماس وفتح اتفقتا في سبتمبر/أيلول على ان تتخلى حماس عن السيطرة على المعابر البرية في غزة مع اسرائيل لحكومة الوحدة من أجل تسهيل دخول مساعدات اعادة الاعمار.