جيروزاليم بوست: اعتراف السويد بفلسطين "حماقة"

قالت صحيفة جيروزاليم بوست أن اعتراف السويد بدولة فلسطين يعد حماقة وفعل لا يمكن تفسيره ، لان فلسطين كما تقول الصحيفة ليس لها حدود تجعل منها دولة في نظر القانون الدولي.
ووصفت الصحيفة الخطوة السويدية بأنها متسرعة كونها أول دولة اعترفت بحق الفلسطينيين بتقرير المصير.
وقالت الصحيفة بأن هذه الخطوة أثارت استياء إسرائيل وأمريكا.
وتساءلت الصحيفة عن المنطق وراء قرار السويديين؟ عندما أعلن وزير الخارجية السويدي هذه الخطوة الأسبوع الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاعتراف ب "فلسطين" هو هدية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهو بكل تأكيد لا يستحق ذلك، خصوصا وأن عباس قد أقام حكومة وحدة وطنية مع حماس "منظمة الإرهابية"، وأثار قلاقل في القدس، وحرض على الشغب .
ونوهت إلى أن خطوة السويد تشجع الفلسطينيين على التشدد والتعنت في مواقفهم بدلا من تقديم التنازلات.
تهور السويد لا يؤدي إلى تسوية القضية عن طريق التفاوض، لكنه يعزز في الواقع مزيدا من المماطلة والعرقلة الفلسطينية- وفقا للصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن السويد باعترافها بفلسطين تتجاهل تماما المخاوف الأمنية والاستراتيجية في إسرائيل، وتسمح للفلسطينيين بمواصلة تجنب الاعتراف بإسرائيل بصفتها الدولة القومية للشعب اليهودي.
وأضافت الصحيفة أن لفتة السويد بشأن فلسطين فيها كثير من التناقض لأن السلطة الفلسطينية لا تلبي متطلبات القانون الدولي لإدارة دولة ولا تملك حق السيطرة السيادية على "يهودا والسامرة"، ولا تعرف التصرف في حدودها، وحتى سيطرتها على غزة مشكوك فيها بسبب التوترات بين حركتي فتح وحماس.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين ليسوا مسؤولين عن الأمن الخارجي ولا يقدرون على مراقبة مجالهم الجوي وبالتالي، إن محمود عباس هو أقرب إلى رئيس بلدية رام الله منه إلى رئيس الدولة-تقول الصحيفة.
وإذا كان يمكن للفلسطينيين الحصول على اعتراف رسمي بدولتهم على الرغم من أنهم لا يستوفون المعايير المطلوبة من قبل القانون الدولي، فلماذا لا يحصل الأكراد على دولة، وكورسيكا والباسك وغيرهم من الاقليات العرقية؟ وعلى السويد ان تدرك أنها يمكن أن تزعزع استقرار مناطق مختلفة من العالم وتشعل التوترات العرقية والقومية.
وتنهي الصحيفة بأنه للأسف، اعتراف السويد بدولة فلسطين يؤدي فقط الى إضافة المزيد من الزيت على النار