قال شهود عيان اليوم الأحد أن نحو ألف شخص تظاهروا اليوم في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو، للمطالبة بمشاركة مدنية في المرحلة الانتقالية برئاسة الجيش عقب استقالة الرئيس بليز كومباوري. ولم تجتذب المسيرة عددا كبيرا من المواطنين كما كان متوقعا، حيث قال بعض ممثلي المعارضة والمجتمع المدني إنه ليس هناك حاجة للتظاهر قبل مناقشة المرحلة الانتقالية مع الجيش. وقال منظمو المسيرة إن المرحلة الانتقالية ملك للشعب ولا يجب أن ''يستحوذ '' عليها الجيش. وقال زيبيرين ديابري، رئيس حزب الاتحاد من أجل التقدم والتغيير المعارض، للمدنيين إنه يجب على المدنيين لعب دور هام خلال الفترة قبل إجراء الانتخابات خلال ثلاثة أشهر. وقد اختار الجيش إسحاق زيدا ، ثاني أكبر رتبة في الحرس الرئاسي، لتولى منصب الرئيس للإشراف على العملية الانتقالية أمس السبت. وقد أعرب قائد الجيش هونوري تراوري، الذي نصب نفسه في بادئ الأمر رئيسا للبلاد، عن دعمه لإسحاق. وأعلن زيدا إعادة فتح حدود الدولة، بعدما تم إغلاقها بسبب المظاهرات المطالبة باستقالة كومباوري هذا الأسبوع . ويذكر أن المظاهرات كانت تعارض خطط كومباوري -الذي يتولى رئاسة البلاد منذ عام 1987 - لطرح تعديل دستوري من شأنه إتاحة الفرصة له للترشح لفترة رئاسة خامسة . وقد فر كومباوري لكوت ديفوار أمس الأول الجمعة . وطالب كل من الاتحاد الأفريقي والولايات المتحدةالأمريكية بأن يقود المدنيين المرحلة الانتقالية.