تبحث الإدارة الاتحادية برئاسة إبراهيم البلوي تجديد تعاقد فواز القرني حارس الفريق الأول، من أجل المحافظة علي تركيز اللاعبين، خاصة في ظل «الحرب الباردة» بين قطبي جدة الاتحاد والأهلي، بعد تعاقد الأول مع الظهير الأيمن للراقي سعيد المولد. وكانت أنباء قد ترددت خلال الفترة الماضية، حول نية الأهلي الدخول في مفاوضات مع فواز القرني، والذي سيدخل الفترة الحرة في يناير المقبل، رداً علي تعاقد الإدارة الاتحادية مع سعيد المولد، الذي وقع علي عقود رسمية مع العميد، قبل أن يعود من جديد ويطالب بإلغاء الاتفاقية التي وقعها، مبرراً ذلك بتعرضة للتضليل من جانب وكيل أعماله أحمد المزيني، والذي اتهمه اللاعب ووالده بأنه سبباً في توقيعه للعميد بسبب إخفائه لعرض التجديد من الأهلي.
وهناك بعض الأسباب التي رصدتها «سبورتس أرابيا» تجبر الإدارة الاتحادية علي التجديد مع فواز القرني.
1- المحافظة علي تواجد القرني مطلباً جماهيرياً، خاصة أنه من الحراس القلائل في الكرة السعودية، الذين تدرجوا فى الفئات السنية لأنديتهم وصولاً إلي الفريق الأول وهو لم يتجاوز ال21 عاماً، ويتمتع مركز حراسة المرمي بحساسية خاصة وترفض جميع الفريق الدفع بحراس صغار فيه، وقد يجلس الحارس بديلاً لسنوات كثيرة خلفاً للحارس الأساسي حتي يمتلك خبرة وثقة ويلعب في بطولات محلية ومباريات ودية من حين إلي أخر.
2- رحيل جيل كامل من الحراس الاتحاديين بدءاً من المخضرم تيسير آل نتيف وانتهاء بالحارس الكبير مبروك زايد والذي انقطع عن التدريبات بعد أزمته الكبيرة مع إدارة النادي، ليجد المدرب الإسباني السابق بينات، نفسه مجبراً علي الدفع بالقرني الذي قدم مستويات جيدة في البداية رغم وجود أخطاء وأيضاً انتقادات جماهيرية، إلا أن اللاعب في هذا الموسم أظهر مستوي مطمئن للجميع.
3- صعوبة تعاقد الاتحاد مع حارس مميز، خاصة أن معظم حراس الدوري مستوياتهم متقاربة للغاية، ولا يوجد الحارس المقنع الذي تلهث وراءه الأندية، بإستثناء أحمد الكسار حارس مرمي الرائد، ورافع الرويلي حارس العروبة، وهما اللاعبان اللذان يستحقا الانضمام لنادي كبير، إلا أنهما يعانيان من عدم ثبات مستوياتهم، وهو الأمر الذي يجعل التعاقد معه وضمهم للأندية الكبري مخاطرة كبيرة.
4 - الإدارة الاتحادية مطالبة برد الجميل للقرني الذي تلقي الانتقادات الجماهيرية من عشاق النادي ومحبيه علي مدار السنوات الماضية، بل ونجح في موسمه الأول في تحقيق لقب كأس خادم الحرمين الشريفين وهو الكأس الذي يعد من أبرز الكؤوس التي حققها نادي الاتحاد، نظرا لأنه جاء في ظروف صعبة جدا مر بها النادي. صك ملكية
5 - القرني أصبح من الحراس الدوليين، خصوصاً بعدما انضم مؤخراً للمنتخب السعودي وبات يهدد الحارس الأساسي وليد عبدالله، رغم انضمام عبدالله العنزي الحارس النصراوي للمعسكر الحالى للأخضر، إلا أن لوبيز كارو وضع الحارس الاتحادي ضمن حساباته الفنية، وهو ما يعطي ثقلاً كبيراً لحراسة مرمي الاتحاد في الفترة القادمة.
يبقي أخيراً أن نذكر أن القرني قد انضم للاتحاد في فئة المراحل السنية، وجاء بتوصية من المدرب السوداني "حموري " الذي تابعه في الأحياء، وأصر علي ضمه لصفوف العميد، ثم انطلق اللاعب متدرجاً في الفئات السنية حتي وصل إلي الفريق الأول.
ونال القرني إشادات كبيرة وكان أبرزها من مدرب الحراس البرازيلي ماريو، الذي أشرف عليه فور انضمامه للفريق الأول، وقال وقتها للصحافة السعودية:" القرني حارس كبير يمتلك مقومات ستجعله الأفضل في الكرة السعودية، وأهمها الطول المناسب والبنية الجسمانية وخفة الحركة، إضافة إلي استيعابه لتوجيهات المدربين، وقدرته علي تطوير نفسه بشكل مستمر".
وأضاف ماريو:" أبرز نقاط هذا التطوير حركته داخل منطقة الجزاء وعلى خط المرمى، التي تعد مهارة خاصة لا يجيدها كثير من الحراس، فقد تجد أحيانا حارسا يملك مواصفات مميزة كالطيران، والتصدي لكرات صعبة، لكنه لا يستطيع إيجاد استراتيجية خاصة لتحركاته والوقوف السليم، وقراءة لعب الخصم، وهي صفات تمنح حارس المرمى التفوق، وأرى أن فواز يتطور بشكل سريع في تلك المهارات من مباراة إلى أخرى".